والقرآن، راغب عن صحبة أرباب الدنيا مشتعل بما يعنيه، سافر من دنيسر الى دمشق وقرأ بها القرآن على أبي جعفر أحمد بن علي القرطبي إمام الكلاسة وعلى غيره، واجتاز بحلب في طريقه اليها.
ذكره عمر بن الخضر بن اللمش في «كتاب حلية السريين في أخبار الدنيسريين» وقرأته بخطه فقال: قرأ القرآن على أبي جعفر القرطبي بدمشق، وقرأ على غيره، وهو رجل زاهد يحب الانقطاع عن الناس والخمول وكثرة قراءة القرآن، ويكره الجاه والقرب من السلطان وأن يؤم بهم أو بأتباعهم وإذا عرض عليه شيء من ذلك امتنع حتى أنه امتنع من الامامة بالجامع الغربي بدنيسر لكونها ولاية سلطانية (١).
[أبو معاوية الأسود]
الزاهد مولى بني أمية، قيل إن اسمه اليمان وقد قدّمنا ذكره في حرف الياء من الأسماء.
أخبرنا أبو حفص عمر بن علي بن قشام-إذنا-عن أبي العلاء الحسن بن أحمد الحافظ قال: أخبرنا أبو جعفر بن أبي علي قال: أخبرنا أبو بكر الصفار قال:
أخبرنا أحمد بن علي بن منجويه قال: أخبرنا الحاكم أبو أحمد الحافظ قال: فيمن يعرف (١٩٨ - و) بكنيته ولا نقف على اسمه: أبو معاوية الأسود الزاهد.
[أبو معشر]
خرج من حمص غازيا إلى الثغر، وحكى عن امرأة خرجت إلى الغزاة. روى عنه أحمد بن عبد الرحمن، وقد سقنا الحكاية عنه في المجهولات من النساء، فيما يأتي في آخر الكتاب إن شاء الله تعالي.
[أبو المغيث الرافقي]
اختلف في اسمه، فقيل موسى بن ابراهيم بن سابق، وقيل عيسى بن سابق، ولاه عيسى بن منصور ابن عمه، والى حمص ربع أفامية، ثم عزله عنها، فتوجه منها إلى الرافقه.