قلم في يمينه يقلم الخطب … ويأتي على الزمان المهول
بين سنيه للوفود هبات … ناطقات بصحة التأميل
يستقي الفهم عن فؤاد صحيح … الرأي لا ذاهل ولا معلول
مرهف الحد مقبل الجدا … مضى في الملمات من حسام صقيل
وأما القصيدة الاخرى فأولها:
نمت بمكنون الأسى أشجانه … فغدت شهودا في الهوى أجفانه
وتذكر الأوطان حين نأت به … عن قربها أيامه وزمانه
(١٠٦ - ظ)
شوق أمر من الفراق يشوقه … وجوى يهيج وهجه نيرانه
غربت به أيامه فطوته عن … خلانه فبكى له أخوانه
وغدا وريعان الشباب يروعه … بفراقه لما ارعوى ريعانه
لاح المشيب بعارضيه فصده … فغدا قصيرا في المجون عنانه
وطوى الهوى طي المشيب شبابه … فجفا حبائبه وهم أشجانه
قال في المدح يصف كتابته:
وإذا الصوارم والأسنة أرهفت … فابن الدواة حسامه وسنانه
وإذا ثلاث بنانه ارتحلته في … طرس أتى بالسحر منه بنانه
يدع الطروس إذا علاها نزهة … من نظم نثر خطّه عقيانه
[الحسين بن علي بن محمد بن اسحاق]
ابن محمد بن أحمد بن اسحاق بن عبد الرحمن بن يزيد بن موسى، أبو العباس ابن أبي الحسن الحلبي، من بيت العلم والحديث والقضاء بحلب. حدث هو وأبوه وجده وعم أبيه.
روى عن جده محمد وعم أبيه أبي جعفر قاضي حلب، وأبي القاسم القاسم بن ابراهيم الملطي، وعبد الرحمن بن اسماعيل الشاعر، والحسن بن رشيق، وأحمد بن محمد بن سعيد، والحسن بن يوسف بن مليح الطرائفي، وأبي بكر أحمد بن عمر