للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الباء]

[الببغاء الشاعر]

كان من شعراء سيف الدولة بحلب، وهو أبو الفرج عبد الواحد ولقب بالببغاء للثغة كانت في لسانه، وقد قدمنا ذكره.

[البديع الحلبي]

شاعر ذكره ابن الزبير فيمن قدم الديار المصرية من الشام، في جنان الجنان ورياض الأذهان، وذكر له هذه الأبيات:

وإذا الفتى قحطت به أيامه … لم يرضه فعل الزمان الأنكد

يمسي ويصبح في الكتائب (١) … ممرض

يرنو الى الدنيا بعيني أرمد

(٢٤٧ - ظ‍)

وكثير أيام الحياة أقل من … أن يبتلى بتفرق وتبعد

قرأت في كتاب جامع الفنون تأليف أبي الحسين بن الطحان المغني، في باب ما مدح به المغنون في زماننا هذا، يعني زمانه قال: وللبديع فيّ:

لو كان يرزق بالفضائل فاضل … كانت بفضلك تقرن الأرزاق

فلقد حويت أبا الحسين فضائلا … لم يحوها فيما مضى اسحاق (٢)

قرأت في تاريخ الأمير مختار الملك المسبحي في حوادث سنة إحدى عشرة وأربعمائة ذكر جماعة من الشعراء الذين مدحوه وكتبوا إليه، وكانوا موجودين في هذا التاريخ، فذكر جماعة وقال: ومنهم البديع الحلبي وأنه شاعر متوسط‍ الشعر، فمما كتبه إليّ قوله:


(١) كتب المصنف في الهامش تحت علامة التصحيح: أكنان.
(٢) اسحاق الموصلي الاديب المغني المشهور.

<<  <  ج: ص:  >  >>