وقال: حدثنا الفيض قال: قال حذيفة: ما أعلم شيئا من أعمال البر أفضل من لزومك بيتك، ولو كانت لك حيلة لهذه الفرائض كان ينبغي لك أن تحتال لها.
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قال: أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني قال: أخبرنا ذو النون بن أبي الفرج الصوفي -بقراءتي عليه مرة بعد أخرى-قال: أخبرنا أحمد بن علي بن الحسين المقرئ قال:
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمامي قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجرهي قال: حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال: سمعت أبا الحسن محمد بن محمد بن أبي الورد يقول: كتب حذيفة المرعشي الى يوسف بن أسباط:
بلغني أنك بعت دينك بحبتين، وقفت على صاحب لبن فقلت: بكم هذا؟ فقال: هو لك بسدس، فقلت: لا بثمن، فقال هو لك، وكان يعرفك، اكشف عن رأسك قناع الغافلين، وانتبه من رقدة الموتى، واعلم أن من قرأ القرآن، ثم آثر الدنيا، لم آمن من أن يكون بآيات الله من المستهزئين.
بلغني أن حذيفة المرعشي توفي سنة سبع ومائتين (٧٥ - و).
[حذيفة بن اليمان]
ابن حسيل بن جابر بن أسيد بن عمرو بن مازن، وقيل حذيفة بن اليمان بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مازن، وقيل: حذيفة بن حسيل، واليمان لقب حسيل، وقيل حسل بن جابر بن أسيد بن عمرو بن مازن، وقيل: اليمان ابن جابر بن عمرو بن ربيعة، وقيل: جروة هو اليمان الذي ينسب اليه حذيفة، وقيل ابن جابر بن ربيعة بن عمرو بن جروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس، وقيل:
الحارث بن قطيعة بن عبس وقيل: الحارث بن مازن بن ربيعة بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان، أبو عبد الله العبسي القطعي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم: هو حذيفة بن الحسيل بن اليمان. وقال بعضهم:
حذيفة بن حسيل بن جابر بن اليمان بن جابر.
شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا وما بعدها، وقتل أبوه يومئذ، قتله بعض المسلمين وهو يظنه مشركا، وأمه الرباب من بني عبد الاشهل، وكان صاحب