للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ذكر من اسمه حرملة]

حرملة بن حكيم بن عفير، وقيل عمير، بن طارق بن قيس بن مرة بن همام، وقيل همام بن مرة، بن ذهل بن شيبان المري الشيباني، ويعرف بحرملة بن عسلة، وأمه عسلة بنت عامر بن شراكة، ويقال شراك قاتل الجوع الغساني، شاعر جاهلي كان مع الحارث بن جبلة الغساني بقنسرين.

قرأت بخط‍ علي بن الحسن بن عبد الله الغندجاني فيما أخذه عن (٩٨ - و) أبي محمد الغندجاني الأسود، المعروف بالأعرابي، وقرأه عليه، وشاهدت خط‍ أبي محمد الأعرابي له بقراءته عليه، قال: أبو محمد الأسود: إن المنذر بن ماء السماء، وهو ذو القرنين (١) دعا ذات يوم الناس فقال: من يهجو الحارث بن جبلة الغساني؟ فقالوا له: حرملة بن عسلة المرّي فقال: يا حرملة اهجه ولك مائة من الإبل، فقال: أبيت اللعن إنهم أخوالي، وإنه لا ينبغي لي أن أهجوهم فتوعده، فقال حرملة بن حكيم بن عفير بن طارق بن قيس بن مرة بن همام، وأمه عسلة بنت عامر بن شراكة قاتل الجوع الغساني:

ألم تر أني بلغت المشيبا … وفي دار قومي عفّا كسوبا

وأن الإله تنصفته (٢) … بأن

لا أعق وأن لا أحوبا

وأن لا أكافر ذا نعمة … وأن لا أخيبه مستثيبا

وغسان قوم هم والدي … فهل ينسينهم أن أغيبا


(١) -الخلاف كبير بين الكتاب العرب حول تحديد هوية ذي القرنين، وقد روي انه كان المنذر بن ماء السماء أو سواه من أمراء الحيرة، لانه ساح بالارض بعد ما اطلق شعره وجعله على شكل ضفيرتين كانتا في قرني رأسه القاموس.
(٢) -كتب ابن العديم في الهامش: تنصفته: عاهدته.

<<  <  ج: ص:  >  >>