أرى الناس والدنيا كلابا وجيفة … وفي نهشها بعض يهر على بعض
جرى حبها بين المفاصل منهم … وقد طبعت بالصد منهم على البغض
اذا رفعت قدر امرئ ومحله … تغرّ به حتى تعود الى الخفض
وان طال عمر المرء في الدهر برهة … فلا بد أن تأتي المنية بالعرض
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل قال: أنشدنا عبد الكريم بن محمد الامام قال أنشدنا أبو الفضل بن أبي العباس الوكيل قال: أنشدنا أبو محمد التنوخي لنفسه:
يا من كساني سقاما وجسمه منه عار … رضيت لو كنت ترضى فيه بذلي وعاري
قرأت بخط بعض الأدباء على ظهر كتاب: للشيخ السيد الأخ أبي محمد حسن ابن ابراهيم التنوخي الحلبي أدام الله حراسته:
كأن الذي نلت من أجلكم … ومذ كان لي زاجر قد كفاني
(١٣٣ - و)
لقد كنت آمل في قربكم … وحبيّك ترفعني في زماني
فقاسيت ضد الذي رمته … وهل خبر المرء مثل العيان
لحى الله من ترتضي نفسه … بعيش ولو ساعة في هوان
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب الهاشمي بحلب قال:
أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني قال: الحسن بن ابراهيم التنوخي الحلبي أبو محمد كان شاعرا مجودا من أهل الأدب والفضل من أهل الشام ورد بغداد وكتب عنه أبو الفضل بن أبي عباس بن الأخوة.
[الحسن بن ابراهيم بن سعيد بن يحيى بن محمد بن الخشاب]
أبو محمد الحلبي القاضي الرئيس الفاضل، أحد الصدور الذين تعقد عليهم الخناصر، وتفخر بذكر محاسنهم الدفاتر، كان لي صديقا صادقا، ورفيقا موافقا، وكان رحمه الله حسن الصورة، تام الخلقة، دمث الأخلاق، جميل الصحبة، صحيح