الهيثم توفي فكفله عمه، وقرأ على عمه، وتخرج به، وجمع له عنه شعر أبيه أبي الهيثم، وكان أبو العلاء ينشده شعر والده.
أنشدني أبو اسحاق ابراهيم بن شاكر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن سليمان قال: أنشدني أبي شاكر قال: أنشدني جدي أبو المجد قال: سمعت الشيخ أبا العلاء ينشد (١٠٧ - و) زيد بن عبد الواحد بن عبد الله بن سليمان من شعر والده، أخيه أبي الهيثم، وكان جمع له شعر والده-أخيه-وكان أخوه مرّ على سياث، وهي قرية الى جانب معرة النعمان خراب، فوجد بها رجلا يهدم أبنية بها ويستخرج منها حجارة فكتب على حائط من حيطانها بمعول:
مررت بربع في سياث فراعني … به زجل تحت المعاول
تناولها عبل الذراع كأنما … جنى الدهر فيما بينهم حرب وائل
أمتلفها شلت يمينك خلها … لمعتبر أو زائر أو مسائل
منازل قوم حدثتنا حديثهم فلم … أر أحلى من حديث المنازل
قرأت بخط بعض المعريين على ظهر كتاب: ولد الشيخ أبو نصر زيد بن عبد الواحد بن عبد الله بن سليمان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وتوفي سنة اثنتين وأربعمائة، فيكون عمره أربعا وأربعين سنة.
[زيد بن عتاهية الفقيمي]
شاعر كان مع علي رضي الله عنه بصفين، فانهزم عنها.
قال ابن الكلبي: لما عظم البلاء بصفين انهزم زيد بن عتاهية الفقيمي، وكان قد قدم على علي رضي الله عنه وأرضاه، وسمع أنه يعطي أصحابه كل رجل خمسمائة درهم من بيت مال البصرة، فلما قدم على أهله قالت له ابنته: أين خمس المائة؟ قال:
ان أباك فرّ يوم صفين … لما رأى عكا والأشعريين
(١٠٧ - ظ)
وقيس عيلان الهوازنيين … وذا الكلاع سيد اليمانيين
وحابسا يستنّ في الطائيين … قال لنفس السوء: هل تقرين