واذا نحن في الحقائق عدنا … فهي خمر ونحن في أرض حمص
وأخبرني غير قاضي المعرة من المعريين، أن قاضي حمص حضر عندهم، وهم على تلك الحال ليشاهد أدبهم، فحملهم السكر على أن كلموه بكلام قبيح، فعملوا هذه الأبيات اعتذارا اليه والله أعلم.
وقيل ان قاضي حمص المشار اليه هو ابن مهدي وقد ذكرنا ذلك بإسناد آخر في ترجمة أبي الحسين أحمد بن محمد بن الدويدة.
وقعت إليّ أبيات بخط الوامق من شعره، كتب بها الى أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله المعري، قاضي معرة النعمان، يستشفع به الى عبد العزيز بن علي كاتب الامير ابن جبهان، وقد اطلق له ابن جبهان غلّة، فمطله عبد العزيز الكاتب:
يا حاكما أيامنا مشرقة منذ ولي يا قاضيا ألفاظه تفعل فعل الأسل لي صلة ما وصلت قد ضاق فيها حيلي (١٦٣ - ظ) جاد ابن جبهان بها أكرم أهل الدول فانظر إليّ نظرة تكشف عني غللي صدق ظنوني كلها فيك وحقق أملي اليك أشكو المطل من عبد العزيز بن علي أريد ما صاحبه بخطه وقع لي اذا اغتدا ممتثلا لأمرك الممتثل فوص للكيال بي وصاة شهم بطل كذا بخطه وينبغي أن يكون: «فوصّ لي الكيال بي».
في هزه قرطاله والرد حتى يمتلي القرطال: الكيل وقل له ان الوفا في الكيل خير العمل