للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما أختلت الدنيا ولا عدم الندا … فيها ولا ضاقت على العلماء

أرض بأرض والذي خلق الورى … قد قسم الأرزاق في الأحياء

قال الحافظ‍: وأنشدني أيضا لنفسه:

يا ناظري ناظري وقف على السهر … ويا فؤادي فؤادي مسكن الضرر

ويا حياتي حياتي غير طيبة … وهل تطيب بفقد السمع والبصر

ويا سروري سروري قد ذهبت به … وإن تبقى قليل فهو في ثر

فالعين بعدك يا عيني مدامعها … تسقي مغانيك وما يغني عن المطر

والقلب بعدك يا قلبي تقلبه … في النار أيدي الاسى من شدة الفكر

كم يبك قلبي على ما نابه أحد … في الناس كلهم إلا أبو البشر

لو أن أيوب لاقى بعض مالقيت … نفسي لبادر يشكو غير مصطبر

وما مصيبه اسرائيل فادحه … لأنه كان يرجو فرحة الظفر (١)

أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي قراءة عليه وأنا أسمع قال:

أخبرنا أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني-إجازة إن لم يكن سماعا-قال: أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن حبيب السلمي، أبو الطيب المقدسي، إمام جامع الرافقة-وهي بلدة على شط‍ الفرات تعرف بالرقة الساعة، والرقة كانت يجنبها فخربت-كان واعظا ورد (٢٦٦ ظ‍) بغداد حاجا، وسمع بمكة أبا عبد الله الحسين بن علي الطبري، سمع منه رفيقنا أبو القاسم الدمشقي وغيره.

أنبأنا القاضي أبو عبد الله محمد بن هبة الله بن محمد بن مميل الشيرازي قال:

أخبرنا الحافظ‍ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي قال: أحمد بن عبد العزيز بن محمد بن حبيب أبو الطيب المقدسي الفقيه الواعظ‍ إمام جامع الرافقة، سمع أبا عبد الله الحسين بن علي الطبري بمكة، وذكر لي أنه سمع الفقيه نصر بن


(١) -انظر مختصر ابن عساكر:٣/ ١٥٧ حيث أورد له مقطوعة اخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>