أبي علي الحافظ بهمذان: سمعت الشيخ الزكي أبا بكر بن أبي اسحاق المزكي يقول:
ما يقدر أحد يكذب في الحديث في هذه البلدة-يعني نيسابور-وأبو صالح المؤذن حيّ، لأنه كان يذب الكذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: وقرأت بخط أبي جعفر أيضا: سمعت الشيخ الإمام أبا المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني المروزي يقول: إذا دخلتم على أبي صالح المؤذن فادخلوا بالحرمة يغفر لكم بغير مهلة، فإنه نجم الزمان وشيخ وقته في هذا الأوان.
قال: وقرأت بخطه أيضا: سمعت الشيخ الصالح أبا الحسن بن أحمد الكوار البسطامي يقول: سألت الله أن أرى أبا صالح المؤذن في المنام، فرأيته ليلة على هيئة صالحة، فقلت له: أبا صالح أخبرني عن ما عندكم، فقال: يا حسن كنت من الهالكين لولا كثرة صلاتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال (١): أين أنتم عن الرؤية واللقاء؟ فقال: هيهات قد رضينا منه بدون ذلك، فانتبهت ووقع علي البكاء.
أخبرنا أبو هاشم قال: أخبرنا أبو سعد-إجازة إن لم يكن سماعا-قال:
قرأت بخط والدي رحمه الله: سمعت أسعد بن حيان النسوي يحكي عن أبي صالح المؤذن أنه دخل (٢٣٨ ظ) على أحمد بن نصر الشبوي مع شاهفور، فقال الشيخ لفقير: خذ سلاحك، فأمر لشاهفور بسؤاله عن السلاح، فقال: هو الوضوء، ثم سأله عن الحديث، وأراد أن يقرأ عليه كتاب البخاري عن الشبوي فقال: ذكر في أوله الاعمال بالنية، وأنا ما سمعت هذا الكتاب لأحدث سمعته لأعمل به.
أخبرنا زين الأمناء الحسن بن محمد بن الحسن-إذنا-قال: أخبرنا عمي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن قال: سألت أبا سعد بن أبي صالح عن وفاة والده فقال: في سنة سبعين وأربعمائة، قيل: في أي شهر؟ فقال: في شهر رمضان، وذلك