نقلت من خط صالح بن إبراهيم بن رشدين في مجموعه: كتب أبو نصر أحمد ابن كشاجم الكاتب الى أبي الفضل جعفر بن الفضل بن الفرات بهذين البيتين على تفاحة، وأنفذها إليه بعد أن أنشدني إياهما:
إذا الوزير تجلى … للنيل في الأوقات
فقد أتاه سميّاه … جعفر بن الفرات (١)
وسنذكره أيضا فيمن اسمه محمد فيما يأتي إن شاء الله تعالى.
قرأت في جزء من الأجزاء الأخبارية التي جمعها أبو علي صالح بن إبراهيم بن رشدين لنفسه من نسخه منقولة من خطه، قال أبو علي صالح بن رشدين: أنشدني أبو نصر أحمد بن كشاجم لنفسه:
فديت من رؤيته علتي … وداء قلبي وهي الشّافيه
يمرضني حتى إذا عادني … أعادني في حالة العافيه
وعلى آخر الأجزاء قال أبو علي بن رشدين: أنشدني أبو نصر أحمد بن كشاجم هذه القصيدة في سنة خمسين وثلاثمائة في أبي بكر صالح بن علي الروذباري يمدحه وليس فيها حرف ينقط:
هل ممسك لومه امرؤ لاما … أأسمع اللوم ساء ما ساما
لله در المدموع مسعدة … ودر عصر الوصال لو داما
كم لوعة أودع الصدود وكم … مؤكد الود صار صرّاما
واها لروح له مطاوعة … أسلمها للحمام إسلاما
والله لولا الأهواء ما أوطأ … الأسد كرام الرءوس آراما
(١) - انظر يتيمة الدهر:١/ ٣٠٢، وكان ابن الفرات وزيرا للخلافة الفاطمية سنة ٣٨٢ هـ. انظر «الوزارة والوزراء في العصر الفاطمي» للدكتور محمد حمدي المناوي-ط. دار المعارف بمصر:٢٤٣ - ٢٤٤.