للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال في جوابه، ولم يذكر الابيات:

أنشدني أبو السعادات المبارك بن حمدان الموصلي قال: أنشدني أبو الحسن علي بن يوسف بن محمد الصفار الكاتب الشاعر الماردي بإربل قال: أنشدني أبو العباس الخزرجي لنفسه:

وفي الوجنات ما في الروض لكن … لرونق زهرها معنى عجيب

وأعجب ما التعجب منه أني … أرى البستان يحمله قضيب

وأنشدني أبو السعادات قال: أنشدني أبو الحسن قال: أنشدني أبو العباس من شعره:

يا ظبي سنجار أما ترثي لمن … قد صار من أجلك في كف الأجل

قد كان مشغولا بدرس علمه … فاليوم لا علم بقي ولا عمل

ومن جيد شعره قوله، ورواه النقاش عنه:

راض بحكم هواك واجد … فعلام أنت عليّ واجد

ما كان لي ذنب سوى … أني سهرت وأنت راقد

نقلت من خط‍ أبي حفص عمر بن الخضر بن أللمش بن الدرمش التركي المتطبب الدنيسري في كتابه الذي وسمه «بحلية السريين من خواص الدنيسرين (١) قال في ذكر أبي العباس الخزرجي: هو أول من درس بالمدرسة الشهابية بدنيسر فقيه فاضل مفنن، عارف بكثير من علوم الأصول (٦٩ - و) والفقه والنحو وسائر الآداب، شهد له بذلك جماعة من العلماء

قال: قال لي أبو محمد بن عربد النحوي: كان أبو العباس رحمه الله حديد النظر، سديد الفكر، عجيب الفقر، عجيب السير، حسن التبحر في العلوم، سليم التصوّر فيما يبدي من المنثور والمنظوم، جيد الفاكهة، متزيد النزاهة، لطيف


(١) -نشر في دمشق ١٩٨٦ تحت عنوان «تاريخ دنيسر». انظر ص:١١٠ - ١١٣ ودنيسر بلدة كبيرة هي الان داخل تركية تقع بين نصيبين ورأس العين.

<<  <  ج: ص:  >  >>