للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذا قال وقد شاهدت عين ماء من قبلي المعرّة على الطريق بالقرب منها.

وقال الجدليّ: هي منسوبة الى النعمان بن بشير الأنصاري، كان معاوية ابن أبي سفيان أقطعه إياها فنسبت إليه.

وقال ابن واضح الكاتب: ومعرّة النعمان مدينة قديمة خراب وأهلها تنوخ.

وذكر صاحبنا ياقوت بن عبد الله الحموي في كتابه وقال: بمعرّة النعمان قبر محمد بن عبد الله بن عمار بن ياسر (١).

وقرأت بخط‍ محمد بن أحمد بن الحسن الكاتب في روزنامج (٢) أنشأه وذكر فيه رحلته من بلاد أذربيجان إلى الحج وعوده منه، وجعله كالتذكرة لولده قال فيه بعد أن ذكر خروجه من حلب حرسها الله: ونزلنا سرمين، فاستقبلي القائد بها بالإكرام والإنعام، وركب في صحبتي إلى معرّة النعمان، بل مقر الروح والريحان، بل زهرة العين والجنان، بل معدن البيان واللسان والرجحان في الأدب والشعر والاتقان، بل محل كل كريم وهجان، وهي مدينة تبل غلة الظمآن، وتفثأ أكلة الغرثان السغبان (٣).

أخبرنا أبو علي الأوقي إذنا عن أبي طاهر السّلفي قال: حدثني محمد بن أحمد ابن إبراهيم الرازي قال: هذه نسخة كتاب الشيخ أبي القاسم عبد العزيز بن الحسين بن علي بن زبيد المصري وقد رأيته بمعرة النعمان، ولم أسمعها منه، وذكر فيها: ثم سافرت منها-يعني طرابلس-فوصلت معرة النعمان فوجدتها واسعة الأسواق كثيرة الأرفاق، صحيحة الهواء، واسعة الفضاء، مياهها غزيرة، وفواكهها


(١) -معجم البلدان، مادة معرة النعمان.
(٢) -فارسية معربة عن روزنامه، أي دفتر يوميات، لأن روز يوم، ونامه دفتر، سجل.
(٣) -فثأ أسكن، غرثان جوعان، سغبان جوعان-القاموس.

<<  <  ج: ص:  >  >>