حيث يدعى النسيم فظا وتلفى … سبل الغاديات شكسا بخيلا
أينما تلتفت تجد ظلّ طوبى … وتجد كوثرا أغر صقيلا
(٤٢ - ظ)
تربها طيب الشباب فما تصحب … إلاّ السرور فيها خليلا
فترى اللهو إن أردت طليقا … والتّقى إن أردته مغلولا
وإذا ما اعتزى بها الأدب العذ … ريّ جاءوا عمارة وقبيلا
ليت لا يعنف السحاب عليها … ليته جادها عليلا كليلا
وسلام على بنيها ولا زا … ل نعيم الحياة فيهم نزيلا
أنشدنا الحسن بن عمرو بن دهن الخصا قال: أنشدنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي قال: أنشدنا الخطيب أبو زكريا التبريزي إجازة، ح.
وأنشدنا أبو المحامد إسماعيل بن حامد القوصي قال: أنشدني أبو جعفر محمد ابن المؤيد بن أحمد التنوخي قال: أنشدني جدي أبو اليقظان أحمد بن محمد بن حواري قالا: أنشدنا أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري لنفسه مما قاله ببغداد يتشوق بلده:
متى سألت بغداد عني وأهلها … فإني عن أهل العواصم سآّل
إذا جنّ ليلي جنّ لبي وزائد … خفوق فؤادي كلما خفق الآل
وماء بلادي كان أنجع مشربا … ولو أن ماء الكرخ صهباء جريال
فيا وطني إن فاتني بك سابق … من الدهر فلينعم لساكنك البال
فإن أستطع في الحشر آتك زائرا … وهيهات لي يوم القيامة اشتغال (١)
***
(١) -شروح السقط،١٢٥٣ - ١٢٥٨.