وأنبأتنا زينب بنت عبد الرحمن الشّعري قالا: أخبرنا أبو الفتوح بن شاه الشادياخي، ح.
وأنبأنا أبو النجيب القارئ قال: أخبرنا أبو الأسعد القشيري قالا: أخبرنا أبو القاسم القشيري قال: سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت محمد بن عبد العزيز الطبري يقول: سمعت أبا عمر الدمشقي يقول: سمعت ابن الجلاّء يقول:
قلت لأبي وأمي: أحب أن تهباني لله عز وجل فقالا: قد وهبناك لله، فغبت عنهما مدة، فلما رجعت كانت ليلة مطيرة، فدققت الباب، فقال أبي: من ذا؟ قلت: ولدك أحمد، قال: كان لنا ولد فوهبناه لله، ونحن من العرب لا نسترجع ما وهبنا، ولم يفتح الباب.
قال: وقال ابن الجلاء: من استوى عنده (١٢٧ - و) المدح والذم فهو زاهد ومن حافظ على الفرائض في أول مواقيتها فهو عابد، ومن رأى الأفعال كلها من الله فهو موحد.
أنبأنا أبو القاسم بن محمد القاضي قال: أخبرنا أبو المظفر القشيري إجازة قال: أخبرنا أبي قال: وقال ابن الجلاء: كنت أمشي مع أستاذي، فرأيت حدثا جميلا، فقلت: يأستاذ يعذب الله هذه الصورة؟ فقال: أفنظرت سترى غبّة، قال: فنسيت القرآن بعده بعشرين سنة (١).
أنبأنا إبراهيم بن عثمان الكاشغري قال: أخبرنا أبو الفتح بن البطي قال:
أخبرنا أحمد بن عبد القادر قال: أخبرنا عبد العزيز بن علي الآزجي قال: حدثنا علي ابن عبد الله بن جهضم قال: حدثنا محمد بن الحسن بن الجلندي المقرئ قال:
سمعت أبا عبد الله بن الجلاء يقول: كنت واقفا أنظر إلى غلام حسن الوجه، فمر بي أبو عبد الله البلخي فقال: إيش وقوفك؟ فقلت: يا عم ما ترى، هذه الصورة تعذب بالنار؟ فضرب بيده بين كتفي وقال: لتجدن غبّها بعد أربعين سنة، قال:
فأنسيت القرآن بعد أربعين سنة.
قال علي: سألت محمد بن داود، فقلت له: حكاية بلغتني عن ابن الجلاء، قال: ما هي؟ فذكرت له هذه الحكاية، فقال: صحيحة.