للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه محمد بن أحمد بن يوسف، وأحمد بن أبي سلمة كاتب عيّاش بن القاسم صاحب شرطة المأمون، وعلي بن سليمان الأخفش، وقدم دمشق في صحبة المأمون (١).

أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي قال: أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي قال: أخبرنا علي بن أبي علي المعدّل قال: أخبرنا محمد بن عمران المرزباني قال: حدثنا علي بن سليمان الأخفش قال: قال أحمد بن يوسف الكاتب: رآني عبد الحميد بن يحيى أكتب خطا رديئا، فقال لي: إن أردت أن تجوّد خطك فأطل جلفتك وأسمنها، وحرف قطتك وأيمنها، ثم قال:

(١٤٩ - و).

إذا جرح الكتاب كان قسيهم … دوايا وأقلام الدوي لهم نبلا

قال الأخفش: قوله «جلفتك» أراد فتحه رأس القلم (٢).

أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قال: أخبرنا أبو سعد بن بوش قال: أخبرنا أبو العزّ بن كادش قال: أخبرنا محمد بن الحسن الجازري قال: أخبرنا المعافى بن زكرياء قال: حدثنا الحسين بن اسماعيل المحاملي قال: حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال: حدثني محمد بن علي بن أبي حمزة الهاشمي قال: حدثني علي بن إبراهيم بن حسن قال: أخبرني موسى بن عبد الملك قال:

جاء أبو العتاهية يريد الدخول على أحمد بن يوسف، فمنعه الحاجب فكتب إليه:

ألم تر أن الفقر يرجى له الغنى … وأن الغنى يخشى عليه من الفقر

قال: فقلت له: لا تتعرض له، وأسكته عنك، فوجه إليه بخمسة آلاف درهم.

قال علي بن إبراهيم: فأعلمت ذلك علي بن جبلة، فقال: بئس ما صنع، كان ينبغي له أن يقول له:

أأحمد إن الفقر يرجى له الغنى ....

فيشيّد باسمه (٣).


(١) - تاريخ ابن عساكر:٢/ ١٤٥ و.
(٢) - تاريخ بغداد:٥/ ٢١٦ - ٢١٧.
(٣) -ليس في القسم المطبوع من كتاب الجليس الصالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>