للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلقد جل خطب دهر أتانا … بمقادير أتلفت ببغاكا

عجبا للمنون كيف أتتها … وتخطت عبد الحميد أخاكا

كان عبد الحميد أصلح للموت … من لببغا وأولى بذاكا

شملتنا المصيبتان جميعا … فقدنا هذه ورؤية ذاكا

قال أبو بكر الصولي: وإنما أخذه أحمد بن يوسف الكاتب من قول أبي نواس في التسوية وزاد في المعنى إرادة وكراهة، قال أبو نواس لما مات الرشيد، وقام الأمين، يعزي الفضل بن الربيع:

تعز أبا العباس عن خيرها لك … بأكرم حي كان أو هو كائن

حوادث أيام تدور صروفها … لهن مساو مرة ومحاسن

وفي الحي بالميت الذي غيب الثرى … فلا أنت مغبون ولا الموت غابن (١)

أخبرنا أبو هاشم بن الفضل الصالحي قال: أخبرنا أبو سعد بن أبي بكر بن أبي المظفر المروزي قال: أخبرنا أبو طالب المبارك بن علي بن خضير الصيرفي بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن المظفر بن الحسن بن المظفر الهمذاني قال:

أخبرنا والدي قال: أخبرنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضي (١٥٠ - ظ‍) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله بن إبراهيم الصّولي النديم قال:

وقال أحمد بن يوسف الكاتب-يعني-في وصف الليل:

كمم ليلة فيك لا صباح لها … أفنيتها قابضا على كبدي

قد غصّت العين بالدموع وقد … وضعت خدي على بنان يدي

قلت: نقلت هذين البيتين بهذا الاسناد من خط‍ أبي أسعد بن أبي بكر.

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن ابراهيم بن مسلم بن سلمان الإربلي قراءة عليه بحلب قال: أخبرتنا الكاتبة شهدة بنت أحمد بن الفرج الآبري قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالي قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبيد الله ابن محمد بن يوسف الحنائي قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك


(١) -ديوانه-ط‍. دار صادر بيروت:٦٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>