للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال عن غير أبيه: إنّ الأحنف قال: دعوه يأكل رزقه ويكفى قرنه.

وقال: حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا قال: حدثنا أحمد بن جميل المروزي قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا سفيان عن أبي حيان عن أبي الزنباع عن أبي الدهقان قال: صحب الأحنف بن قيس رجل فقال: ألا تميل فنحملك وتفعل، قال: لعلك من العراضين؟ قال: وما العراضون؟ قال الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا (١)، قال: يا أبا بحر ما عرضت عليك حبي، قال يا بن أخي إذا عرض لك الحق فاقصد له، واله عما سوى ذلك.

أخبرنا قنور بن ابراهيم قال: أخبرنا محمد بن الخراساني قال: أخبرنا ابن المختار قال: أخبرنا أبو علي: أخبرنا أبو بكر قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال:

حدثني أبي قال: حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حيان عن أبي الزنباع قال: كان شاب يمشي مع الأحنف بن قيس فمر بمنزله فعرض عليه الشاب فقال: يا بن أخي لعلك من العارضين، قال: يا أبا بحر وما العارضون؟ قال: الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا، يا بن أخي إذا عرض لك الحق فاقصد واله عما سوى ذلك.

أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسي قال: أخبرتنا تجني الوهبانية قالت: أخبرنا أبو عبد الله النعالي قال: أخبرنا أبو القاسم بن المنذر قال:

أخبرنا (١٧٢ - ظ‍) أبو علي الحسين بن صفوان قال: حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال: حدثني محمد بن الحسين عن عبيد الله بن محمد التيمي قال: قيل للأحنف بن قيس يوم قطري (٢): تكلم قال: أخاف ورطة لساني.

وقال: حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا قال: حدثني داود بن عمرو الضبي قال:

حدثنا عبد الله بن المبارك قال: أخبرنا ابن عون عن الحسن قال: كانوا يتكلمون عند معاوية والأحنف ساكت، فقالوا: مالك لا تكلّم يا أبا بحر؟ قال: أخشى الله إن كذبت، وأخشاكم إن صدقت.


(١) -كتب ابن العديم في الحاشية: في الاصل ولا يفعلوا.
(٢) -لعله يريد قطري بن الفجاءة من زعماء الخوارج الذين هددوا البصرة الى أن تولى حربه المهلب بن أبي صفرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>