الحارث المخزومي قال أبو هفان: بروى أن الأحنف لم يقل غير هذين البيتين:
فلو أنّ مالي مال كثير … لجدت وكنت له باذلا
فإنّ المروءة لا تستطاع … إذا لم يكن مالها فاضلا
أخبرنا أبو جعفر يحيى بن جعفر بن عبد الله بن الدامغاني الصوفي قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن سوّار قال: أخبرنا أبو الحسين بن رزمة قال: أخبرنا أبو سعيد السيرافي قال: حدثني محمد بن منصور قال: حدثني الزبير -يعني ابن بكار-قال: قال الأحنف بن قيس:
وكائن ترى من صامت لك معجب … زيادته أو نقصه في التكلم
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده … فلم تبق إلاّ صورة اللحم والدّم
قال الزبير: إنما قال الأحنف هذا لأنه كان يجلس إليه رجل فأعجبه ما رأى من صمته الى أن قال له يوما: يا بن أخي والله إن المائة (١٧٦ - ظ) الألف درهم لمحروص عليها، ولكني قد كبرت وما أقوى على القيام على القيام على هذه الشرفة، وقام الفتى، فلما ولى قال الأحنف هذين البيتين.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مسلم قال: أخبرتنا الكاتبه شهدة بنت أحمد بن الفرج قالت: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالي قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبيد الله بن محمد بن يوسف الحنائي قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك قال: حدثنا أبو القاسم اسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي قال: حدثني محمد بن مزيد قال: أخبرني بعض أصحابنا قال: قال رجل للأحنف: أنت أبي بحر، فقال الأحنف: الرجل مخبوء تحت لسانه، ثم أنشأ يقول:
وكائن ترى من معجب لك صامتا … زيادته أو نقصه في التكلّم
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده … فلم تبق إلاّ صورة اللحم والدم
أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بحلب قال: أخبرنا أبو الحسن مسعود بن أبي منصور بن محمد بن الحسن قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن اسماعيل الصيرفي قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسين بن