أنشدني القاضي أبو محمد بن إبراهيم قال: أنشدني عز العرب أبو الحسن إدريس الإدريسي قال: أنشدني القاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي بن البيساني عند اجتماعي به، ولم يسم قائلها:
تراه من الذكاء نحيف جسم … عليه من توقده دليل
إذا كان الفتى ضخم المعالي … فليس يعيبه جسم نحيل
قال لي الشريف تاج الدين أبو المعالي الفضل ابن شيخنا افتخار الدين أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي: كان قدم الى حلب الشريف النسابه محمد بن أسعد المعروف بابن الجوّاني وطعن في نسب الإدريسي-يعني أبا الحسن إدريس بن الحسن-فجرى على الإدريسي من ذلك شيء عظيم، وطعن في نسب ابن الجواني، وكان يشتمه شتما كثيرا في المحافل.
قلت: وقد وقفت على شيء من تعليق الادريسي يعرض فيه بشيء من ذلك، وسنذكره في ترجمة محمد بن أسعد إن شاء الله تعالى.
ووقفت على تعليق بخط محمد بن أسعد الجواني، وفي حاشية منه في ذكر أبي الحسن الإدريسي، أملى علي نسبه فقال: أنا إدريس بن الحسن بن علي، فذكر نسبه كما سقناه أولا، ثم قال ابن الجواني فيما كتبه بخطه: يقال له ابن أخت الشريف المحنك، قال فيه نقيب النقباء بحلب الشريف القاضي أمين الدين بخطه على الجريدة التي (١٨٣ - ظ) سلمها لي على اسم المذكور ثبت نسبه بكتاب نسيب الملك ثم عاد نسيب الملك توقف وكتب محمد بن أسعد الجواني فوق ترجمته دعي.
ثم وقع لي كتاب محمد بن أسعد بن الجواني صنفه في نسب بني إدريس وسمه «بالمنصف النفيس في نسب بني إدريس»، فقرأت فيه. وممن ادعى الى بني يحيى بن يحيى بن إدريس بن إدريس على نسق من تقدم ذكره من ذوي التدليس من بربر الغرب المجاورين للبطن المذكورة، دعي مقيم بحلب يدعى عز العرب، ويسمى إدريس بن حسن، ويعرف بابن أخت المحنك برهان الدين التلمساني، مولده كما