للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يكون رجل من حمير، فإنه حمل هو وأبي جميعا، فكل واحد في حملتهما قتل رجلا من المشركين، فكان أبي يقول: أنا أول رجل من المسلمين قتل رجلا من المشركين بحمص، لا أدري ما الحميري، فإني حملت أنا وهو وقتلنا في حملتنا كل رجل منا رجلا منهم.

وقال أدهم: إني لأول مولود ولد بحمص، وأول مولود فرض لها (١)، وبيدي كتف وأنا أختلف الى الكتاب أتعلم الكتاب، ولقد شهدت صفين وقاتلت.

وقال في غير هذه الرواية: ولقد شهدت مشهدا ما أحب أن لي بذلك المشهد حمر النعم.

أنبأنا أبو البركات بن محمد قال: أخبرنا عمي أبو القاسم قال: قرأت على أبي الوفاء حفاظ‍ بن الحسن بن الحسين الغساني عن عبد العزيز بن أحمد الكتاني قال:

أخبرنا عبد الوهاب الميداني.

قال: أخبرنا أبو سليمان بن زبر قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد الفرغاني قال:

أخبرنا محمد بن جرير قال: قال هشام بن محمد: قال أبو مخنف عن عبد الرحمن بن يزيد بر جابر عن أدهم بن محرز الباهلي أنه أتى عبد الملك بن مروان ببشارة الفتح، قال: فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإن الله قد (١٩٠ - و) أهلك من رؤوس أهل العراق ملقح فتنة، ورأس ضلالة سليمان بن صرد، ألا وإن السيوف تركت رأس المسيب بن نجبة خذاريف (٢) ألا وقد قتل الله من رؤوسهم رأسين عظيمين ضالين مضلين عبد الله بن سعيد أخا الأزد وعبد الله بن وائل أخا بكر ابن وائل، فلم يبق بعد هؤلاء أحد عنده دفاع ولا امتناع (٣).

قال الحافظ‍ أبو القاسم: أنبأنا أبو علي بن نبهان، وأبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله البرجي عن أبي علي بن شاذان قال: حدثنا أبو بكر محمد بن


(١) -كذا بالأصل وفي ابن عساكر:٢/ ٣٣٠ «له بها» وهو الأقوم، وهذا ما تقدم في الرواية السابقة.
(٢) -أي قطعا. القاموس.
(٣) -في هذا اشارة الى مصرع جيش التوابين. تاريخ ابن عساكر:٢/ ٣٣٢ و. وانظر أيضا الطبري:٥/ ٦٠٥ (حوادث سنة ٦٥ هـ‍).

<<  <  ج: ص:  >  >>