سمعت أبي يحدث عن مسروق عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيمن في أمره، أو شأنه، في تنعّله، وفي ترجله، وطهوره (١).
نقلت من خط الإمام أبي طاهر السّلفي، وأخبرنا به إجازة عنه أبو القاسم عبد الله بن الحسين الحموي، وعبد الرحيم بن يوسف بن الطفيل وغيرهما قال:
حدثني أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن منصور العلائي بالإسكندرية قال:
قرأت في كتاب الحسين بن محمد بن الحسين النيسابوري: حدثنا أبو عبد الله محمد بن اسحاق صديقنا بمصر قال: حدثنا أبو علي حسن بن عبد الله الخالدي بهراة قال: حدثنا أحمد بن زكريا الهمذاني قال: حدثنا احمد بن سلمة النيسابوري قال: جاء سائل إلى اسحاق بن راهويه يسأله شيئا فقال له: صنع الله لك، فقال: ما جئت لتدعو لي، إنما جئت لتعطيني، فقال اسحاق: حدثنا روح قال: حدثنا (٢٢١ - ظ) عوف عن الحسن قال: إذا جدّ السؤال جدّ المنع، فقال السائل: يا أبا يعقوب عندي حديث خير من حديثك، وإسناد خير من إسنادك، فقال: هات، فقال السائل: حدثنا سيما الصغير عن سيما الكبير عن زغليتج عن أمير المؤمنين علي أنه قال: اقعد تمنّا خير من أن تعمل تعنّا، فقال اسحاق:
ادفعي إليه يا جارية درهمين ورغيفين وعودين حطب، فلما تسلم السائل ما دفع اليه، التفت إلى إسحاق فقال له: أيما خير اسنادك أو اسنادي؟ فقال اسحاق: اسنادك خير، انصرف.
قال الحافظ أبو طاهر-ونقلته من خطه-: محمد بن إسحاق هو ابن مندة الأصبهاني الحافظ أبو عبد الله، صاحب التواليف، والخالدي المشهور اسمه منصور، وهذا لا أعرفه ومنصور يروي مناكير، ولعل النيسابوري علقه بعدما سمعه من حفظه فغلط فيه (٢٢٢ - و).