وانتقى عليه أبو علي الحافظ، ثم عقدت له المجلس بعد وفاته غداة الأحد، فكان يملي من أصوله، وكان يحسن الى أهل العلم، ويقوم بحوائجهم، فإنه صار بتجارته موسعا عليه بنيسابور بعد أحواله القديمة.
أنبأنا زين الأمناء أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله قال: أخبرنا عمي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الحافظ قال: اسماعيل بن أحمد بن محمد بن عبد العزيز، أبو سعيد الجرجاني الخلال الوراق، نزيل نيسابور، رحل وسمع بدمشق جماهر بن محمد الزملكاني، ومحمد بن الفيض، ومحمد بن صالح بن أبي عصمة، وبغيرها أبا العباس بن قتيبة، ومحمد بن يحيى بن رزين الحمصي العطار، وعمران بن موسى الجرجاني، وأبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السراج، وحامد بن (٦٥ - و) محمد بن شعيب، والهيثم بن خلف، وعبد الله بن زيدان الكوفي، ومحمد بن الحسين بن مكرم، وزكرياء بن يحيى الساجي البصريين، وأبا يعلى الموصلي، والحسين بن عبد الله الرقي، وأبا جعفر الطحاوي، وعلي بن أحمد بن سليمان علان، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأبا بكر أحمد بن عمرو ابن عبد الخالق، وأبا الفضل جعفر بن محمد بن الصباح الجرجرائي، وموسى بن عبد الله بن وردان المصري وغيرهم، روى عنه أبو بكر الجوزقي، والحاكم أبو عبد الله، وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن الجارود، وأبو سعد عبد الملك ابن أبي عثمان الزاهد.
كتب إلينا أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل من هراة أن أبا القاسم زاهر بن طاهر الشحامي أخبرهم-إجازة أو سماعا-عن أبي بكر البيهقي قال:
قال لنا أبو عبد الله الحافظ اسماعيل بن أحمد بن محمد التاجر، أبو سعد الخلالي، توفي بنيسابور سنة أربع وستين وثلاثمائة في يوم الخميس السابع عشر من صفر، وهو ابن سبع وثمانين سنة، ودفن من يومه العشية في مقبرة باب معمر (١).