للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا أستطيع الدهر ذكرا له … إلاّ بجاري الدمع والفكر (١)

أخبرنا أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قال: أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أسعد بن بوش قال: أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش قال: أخبرنا أبو علي الجازري قال: أخبرنا المعافى بن زكريا قال: حدثنا أحمد بن العباس العسكري قال: حدثنا ابن أبي سعيد قال: حدثني عمر بن محمد بن حمزة الكوفي قال: حدثني سليمان بن سعيد قال: حدثني اسماعيل بن صالح بن علي بن عبد الله-وكان انقطاعه الى الرشيد-قال: دخلت على الرشيد-وقد عهد الى محمد والمأمون-فيمن يهنيه من ولد صالح بن علي، فأنشأت أقول:

يا أيها الملك الذي … لو كان نجما كان سعدا

اعقد لقاسم بيعة … واقدح له في الملك زندا

الله فرد واحد … فاجعل ولاة العهد فردا

قال: فاستضحك هرون، وبعثت إلي أم جعفر «كيف تحبنا وأنت شآم»؟ وبعثت إلي أم المأمون «كيف تحبنا وأنت أخو عبد الملك بن صالح»؟! وبعثت إلي أم القاسم بعشرة آلاف درهم فاشتريت بها ضيعتي بأرتاح. (٨٣ - ظ‍)

قلت: أرتاح قرية كبيرة عامرة من عمل حلب بالقرب من حارم، وكان لها حصن مذكور، وحولها ضياع تضاف إليها، وإليها ينسب الأرتاحي.

أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل الهروي عن أبي القاسم زاهر بن طاهر قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد البندار-إذنا-قال:

أخبرنا أبو أحمد الفرضي-إجازة عن أبي بكر الصولي-قال: حدثني علي بن سراج قال: حدثني معاوية بن صالح قال: غزا اسماعيل بن صالح، فرأى غلاما من أبناء المقيمين بطرسوس أملح الناس وآدبهم، فاستصحبه فقال له الغلام:

بلغني أن فيك ملّة؟ فقال له اسماعيل: هي فيّ لها، فضحك الغلام وقال: الآن طابت صحبتك، فصحبه، فقال فيه اسماعيل:


(١) -ليس في المطبوع من كتاب الجليس الصالح.

<<  <  ج: ص:  >  >>