العز الحارثي، وزين الدين علي بن نجا الواعظ (٩٤ - ظ) وصاحبته فاطمة بنت سعد الخير الأنصارية زوج ابن نجا، وسمع ببغداد عبد الوهاب بن علي بن علي المعروف بابن سكينة، وأبا محمد عبد العزيز بن الاخضر وغيرهما، وبواسط:
أبا الفتح المندائي، وبإربل: حنبل بن عبد الله المكبر، وشيخنا أبا حفص بن طبرزد وبالاسكندرية: أبا عبد الله محمد بن عبد الرحمن الحضرمي، وأبا القاسم عبد الرحمن بن مكي، وبحلب شيخنا أبا هاشم الهاشمي، وبدمشق: أبا محمد القاسم ابن علي بن الحسن بن عساكر، وأبا طاهر الخشوعي، وشيوخنا القاضي أبا القاسم ابن الحرستاني، وأبا اليمن زيد بن الحسن الكندي، وزين الأمناء وأبا منصور ابني محمد بن الحسن وغيرهم ممن يطول ذكرهم، ويكثر عددهم.
وكان قد سيره الملك المحسن أحمد بن يوسف بن أيوب الى اربل لإحضار حنبل بن عبد الله الى دمشق لسماع مسند أحمد بن حنبل، فمضى الى اربل وأحضره الى دمشق واجتاز به بحلب فأقام بها يوما أو يومين بظاهرها، ولم يسمع على حنبل بها إلاّ الشيء اليسير.
وكان تقي الدين أبو الطاهر الأنماطي هذا كثير الافادة حريصا على تحصيل الفوائد، حسن الأخلاق، سمحا باعارة كتبه وأصوله حتى الى البلاد النائية عنه، وكان يضبط سماع الطلبة ويؤدبهم في مجالس الحديث ويكتب الطباق بخطه.
ونفق على الوزير عبد الله بن علي المعروف بابن شكر، وقرر له بدمشق معلوما على المصالح، وكان ما لكي المذهب، ثم انتقل الى مذهب الشافعي، واجتمعت به بدمشق في سنة أربع عشرة (٩٥ - و) وستمائة، وأفادني عن جماعة من الشيوخ، وأعارني أصوله، وسمعت بقراءته وسمع بقراءتي، ولم يتفق لي سماع شيء منه إلاّ ما جرى في المذاكرة، وحدث بدمشق، وكتب عنه جماعه من المحدثين من أقرانه وغيرهم، وروى لنا عنه أبو المحامد القوصي حديثا خرجه عنه في معجم شيوخه، والحافظ رشيد الدين أبو الحسين يحيى بن علي حكاية ذكرها أيضا في معجم شيوخه.
أخبرنا أبو المحامد اسماعيل بن حامد القوصي-قراءة عليه بدمشق-قال:
حدثنا المحدث الأجل تقي الدين أبو الطاهر اسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن