به بحلب، وذكره العماد أبو عبد الله محمد بن محمد الأصبهاني في خريدة القصر، في شعراء حلب، وكان شاعرا مجيدا حسن النظم جيد الكتابة (١).
أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن الحسن-فيما أذن لنا في روايته- قال: أخبرنا عمي أبو القاسم بن الحسن قال: قرأت بخط أبي محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الحلبي قال: أنشدنا أبو محمد اسماعيل بن العينزربي الكاتب بدمشق:
ترك الظاعنون قلبي بلا قل … ... ب وعيني عينا من الهملان
وإذا لم تفض دما سحب أجفا … ني على بعدهم فما أجفاني
حلّ في مقلتي فلو فتشوها … كان ذاك الانسان في انساني
أنبأنا أبو المحاسن سليمان بن الفضل بن سليمان قال: أخبرنا علي بن أبي محمد (١٢٦ - و) الشافعي قال: قرأت بخط حمزة بن علي بن العينزربي لأخيه أبي محمد اسماعيل بن علي:
أيا راقد الليل حق يقال … إذا هجع الجفن زار الخيال
فمالي وعهدك عهد به … ولا سرّ جفني منه اكتحال
أحنّ الى ساكنات الحجاز … وقد حجزتني أمور ثقال
وأحنو على ظبيات هناك … وقد تشتهي النفس ما لا تنال
زجرتك يا قلب عن حبهن … وقلت: أما آن منهن آل
وما هنّ سمر طوال برزن … بلى في الحشاهنّ سمر طوال
بكيت وفاضت بحور الدموع … وكان لها من جفوني انثيال
وظن العواذل أن قد سلوت … لفقد البكاء وجاءوا فقالوا:
حقيق حقيق وجدت السّلوّ … عنها فقلت: محال محال
دليل على أنني ما سلوت ذاك … التثني وذاك الدلال
لهيفاء ينفث من طرفها إذا … ما بدت لك سحر حلال
وهي أطول من هذا. وقرأت بخط أخيه حمزة أيضا له:
(١) -انظره في الخريدة-قسم شعراء الشام-ط. دمشق ٢/ ١٨١١٨٠:١٩٥٩