الآجري قال: سمعته-يعني أبا داود السجستاني يقول: قال يزيد بن هرون:
ما رأيت عربيا أحفظ من اسماعيل بن عياش، قال أبو داود: قدم اسماعيل قدمتين، قدم هو وجرير بن عثمان الكوفة في مساحة أرض حمص، وقدمة قدمها الى بغداد، سمع منه البغداديون، وسمع يزيد بن هارون من اسماعيل بن عياش ببغداد في القدمة الاولى.
قال الخطيب: وأخبرنا الحسين- (١٣٥ - و) بن علي الصيمري قال:
أخبرنا علي بن الحسن الرازي قال: حدثنا محمد بن الحسين الزعفراني قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: سمعت يحيى بن معين يقول: مضيت الى اسماعيل بن عياش فرأيته قاعدا عند دار الجوهري على غرفة وما معه إلا رجلين ينظران في كتابه، فرجعت ولم أسمع شيئا، وكان يحدثهم بنحو من خمسمائة في اليوم أكثر أو أقل، وهم أسفل وهو فوق، فيأخذون كتابه فينسخونه من غدوة الى الليل.
وزاد غيره عن يحيى: فرجعت ولم أسمع شيئا (١).
أخبرنا به أبو الفرج بن القبيطي كتابة قال: أخبرنا أبو الحسن بن الآبنوسي قال: أخبرنا الاسماعيلي قال: أخبرنا السهمي قال: أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال:
حدثنا البغوي قال: حدثنا عباس عن يحيى قال: مضيت الى اسماعيل بن عياش فرأيته عند دار الجوهري قاعد على غرفة ومعه رجلان ينظران في كتابه، فيحدثهم خمسمائة في اليوم، أقل أو أكثر، وهم أسفل وهو فوق، فيأخذون كتابه فينسخونه من غدوة الى الليل، قال يحيى: فرجعت ولم أسمع شيئا.
وقال ابن عدي: وذكر عبد الرحمن بن أبي بكر بن عياش عن يحيى، وذكر عنده ابن عياش فقال: كان يقعد ومعه ثلاثة أو أربعة فيقرأ كتابا والناس مجتمعون، ثم يلقيه إليهم فيكتبونه جميعا، ولم ينظر في الكتاب إلا أولئك الثلاثة أو الأربعة.
وشهدت ابن عياش وهو يحدث هكذا فلم أكن آخذ منه شيئا ولكني شهدته يملي إملاء فكتبت عنه.