للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألسنا نرى شهوات النفو … س تغني وتبقي علينا الذنوب

يخاف على نفسه من يتوب … فكيف ترى حال من لا يتوب (١)

أخبرنا أبو جعفر بن جعفر البغدادي قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن سوّار قال: أخبرنا أبو الحسين بن رزمة قال: أخبرنا أبو سعيد السيرافي قال: حدثنا محمد بن منصور قال: أنشدني الزبير لأبي العتاهية في الناس:

يا رب (٢) … ان الناس لا ينصفونني

فكيف وان أنصفتهم ظلموني

وان كان لي شيء تصدوا لأخذه … وان جئت أبغي شيئهم منعوني

وان نالهم بذلي فلا شكر عندهم … وان أنا لم أبذل لهم شتموني

(١٧٥ - و)

وإن طرقتني نكبة فكهوا لها … وان صحبتني نعمة حسدوني

سأمنع قلبي أن يحن اليهم … وأحجب عنهم ناظري وجفوني (٣)

أخبرنا ابن الفضل الهاشمي قال: أخبرنا أبو سعد المروزي-إذنا ان لم يكن سماعا-قال: أخبرنا عبد الرحيم بن علي الشاهد، بقراءتي عليه بأصبهان، قال:

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد قال: حدثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ‍ قال: حدثنا أحمد بن اسحاق قال: حدثنا أحمد بن محمد الجمال قال: سمعت الحجاج البارد يقول: سمعت الكسائي ينشد لأبي العتاهية:

حتى متى أنا في حل وترحال … وطول سعي بإدبار واقبال

أنازع الدهر ما انفك مغتربا … عن الأحبة لا يدرون ما حالي

في مشرق الأرض طورا ثم مغربها … لا يخطر الموت من حرصي على بالي

ولو قنعت أتاني الرزق في مهل … ان القنوع الغنى لا كثرة المال (٤)


(١) -ديوانه:٣٩ مع فوارق بعدد الابيات ونظمها.
(٢) -في ديوانه: فيارب.
(٣) -ديوانه:٤١٥.
(٤) -ليست في ديوانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>