للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال فيها:

ألا رب يوم صالح قد شهدته … بتاذف ذات التل من فوق طرطرا (١)

تاذف قرية في وادي بزاعا الى جانب باب بزاعا من اقليم وادي بطنان، وطرطر هي باططل الآن تعرف بذلك، وقيل طرطر اسم نهرها.

وقرأت بخط‍ توزون الطبري فيما رواه عن أبي عمر الزاهد قال: وقال أبو عمرو بن الطوسي: وأما طرر فأخبرني الوليد بن عبيد البحتري الشاعر قال: هي قرية عندنا بناحية منبج يقال لها باطرطل باللام.

وقرأت في شعر امرئ القيس عن أبي نصر عن أبي سعيد الأصمعي رواية أبي الهيذام كلاب بن حمزة العقيلي في تفسير هذا البيت: تاذف قرية بالشام لبني كلاب فيها حصن، وطرطر أيضا قرية هناك وانما هي باطرطر، ثم قال فيها:

ولا مثل يوم في قذاران ظلته … كأني وأصحابي على قرن أعفرا (٢)

يقول لم نكن على طمأنينة كأنا كنا على قرن ظبي أعفر، وقذاران قرية في وادي بطنان أيضا من شمالي باب بزاعا معروفة، وقد جاء في بعض الروايات:

«ولا مثل يوم في قذار ظلته» وهي قرية أيضا من قرى حلب من ناحيتها (٢٩١ - و) القبلية من أعمال السهول والنهريات القبلية، وأكثر هذه القرية جار في ملكي، والآن تسمى أقذار، وتسمى التي في وادي بطنان أقذاران.

ويروى في هذه القصيدة:

لقد أنكرتني بعلبك وأهلها … ولابن جريج كان في حمص أنكرا

يذكرها أوطانها تل ماسح … مساكنها من بر بعيص وميسرا (٣)

وقال ابن الكلبي: بربعيص بحمص، وتل ما سح (٤) بقنسرين.


(١) -ديوانه:٩٧.
(٢) -ديوانه:٩٧.
(٣) -ديوانه:٩٦ - ٩٧ مع فوارق أساسية.
(٤) -في معجم البلدان: تل ماسح موضع من أعمال حلب، وميسر: مكان، وقبل كانت ببربعيص وميسر وقعة قديمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>