للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى به الحجاج بن يوسف:

أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله وأنه لا يعرف إلا طاعة الوليد بن عبد الملك عليها يحيى، وعليها يموت، وعليها يبعث وأوصى بتسعمائة درع حديد: ستمائة منها لمنافقي أهل العراق يغزون بها، وثلاثمائة للترك.

قال: فرفع أبو جعفر رأسه الى أبي العباس الطوسي، وكان قائما على رأسه، فقال: هذه والله الشيعة لا (٣٧ - و) شيعتكم.

أخبرنا أبو القاسم عبد الغني بن سليمان بن بنين المصري قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين الفراء-في كتابه عن أبي اسحاق الحبال، وخديجة المرابطة، قال الحبال: أخبرنا أبو القاسم عبد الجبار بن أحمد بن عمر قال: أخبرنا أبو بكر الحسن بن الحسين بن بندار، وقالت خديجة: أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أحمد بن علي بن الحسين بن بندار. قال:

حدثني جدي أبو الحسن بن الحسين بن بندار-قالا: حدثنا محمود بن محمد الاديب، قال: حدثنا علي بن عمر النفيلي قال: حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد ابن عبد العزيز قال: قال عمر بن عبد العزيز: ما حسدت أحدا على شيء قط‍ إلا الحجاج، حسدته على اثنتين: حبه للقرآن وإعطائه (١)، وقوله عند موته: اللهم إن الناس يزعمون انك لا تغفر لي، فاغفر لي.

وقالا: حدثنا محمود الأديب قال: حدثنا حنش بن موسى قال: أخبرنا المدائني عن جويرية أن الحجاج قال عند الموت: اللهم اغفر لي، فإن هؤلاء يزعمون أنك لا تغفر لي. فبلغت الحسن كلمته قال: أو قالها؟ قالوا: نعم قال: عسى.

وقالا: حدثنا محمود قال: حدثنا عبيد الله بن محمد قال: حدثنا علي بن الجعد قال: أخبرنا الماجشون عن الزهري قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: ما آسي إلا على


(١) -كتب ابن العديم بالحاشية: كذا في الاصل، والصحيح «واعطائه أهله».

<<  <  ج: ص:  >  >>