وفي بعض الروايات:«أخاف عليك ما أردى عليا» وهو أشبه.
أنبأنا أبو نصر القاضي قال: أخبرنا علي بن أبي محمد قال: أخبرنا أبو عبد الله البلخي قال: (٥٩ - ظ) أخبرنا عبد الواحد بن محمد قال: أخبرنا علي بن أحمد قال: أخبرنا القاسم بن سالم قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثنا نوح بن حبيب القومسي قال: سمعت أبا بكر بن عياش، وذكر عنده حجر، فقال: لما انطلق بحجر الى معاوية قالت أخته:
ألا يا أيها القمر المنير … تبصر هل ترى حجرا يسير
يسير الى معاوية بن حرب … فيقتله كما زعم الأمير
ألا يا حجر حجر بني عدي … تلقتك السلامة والسرور
قال نوح: قال أبو بكر بن عياش: قاتلها الله ما كان أشعرها.
وقال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني عمران بن بكار بن راشد البراد المؤذن الحمصي قال: حدثنا هاشم بن عمرو أبو عبد الله شقران قال: حدثنا اسماعيل بن عياش عن شرحيل بن مسلم الخولاني قال: لما أتي معاوية بن أبي سفيان بحجر بن عدي الادبر وأصحابه، استشار الناس في قتلهم، فمنهم المشير، ومنهم الساكت، ثم دخل منزله، فلما صلى الظهر قام في الناس، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أين عمرو بن الاسود؟ فقام عمرو بن الاسود، فحمد الله وأثنى عليه وقال:
ألا انا بحصن من الله حصين لم نمله، ولم نؤمر بتركه، فذكر الحديث.
قال ابن عياش: فقلت لشرحيل بن مسلم: كيف صنع بهم؟ قال: قتل بعضا، وخلى سبيل بعض، فقلت لشرجيل بن مسلم: ما كان شأنهم؟ قال: وجدوا كتابا لهم الى أبي بلال (١)، وأن محمدا وأصحابه قاتلوا على التنزيل فقاتلوا أنتم (٦٠ - و) على التأويل.
أخبرنا عبد الرحمن بن أبي منصور في كتابه قال: أخبرنا علي بن الحسن قال: أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون قال: أخبرنا محمد بن علي بن
(١) -مرداس بن أدية من كبار زعماء الخوارج. انظر تاريخ خليفة:١/ ٢٢٤.