للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عامر عن صلة بن زفر قال: قلنا لحذيفة. كيف عرفت المنافقين، ولم يعرفهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: أبو بكر ولا عمر؟ قال: إني كنت أسير خلف النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فنام على راحلته، فسمعت ناسا منهم يقولون:

لو طرحناه عن راحلته، فاندقت عنقه، واسترحنا منه، فسرت بينهم وبينه، وجعلت أقرأ وأرفع صوتي فانتبه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من هذا؟ فقلت:

حذيفة، فقال: من هؤلاء خلفك؟ قلت: فلان وفلان وفلان حتى عددتهم، قال:

وسمعت ما قالوا؟ قلت: نعم ولذلك سرت بينك وبينهم قال: فإن هؤلاء فلان وفلان منافقين فلا تخبرن أحدا (١).

أنبأنا أبو روح عبد المعز بن أبي الفضل عن أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي قال: أخبرنا أبو نصر عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الحسين بن موسى قال:

أخبرنا أبو زكريا يحيى بن اسماعيل بن يحيى بن زكريا بن حرب قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي قال: حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي الطوسي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا ابن أبي خالد قال: سمعت زيد بن وهب الجهني يحدث عن حذيفة قال: مرّ بي عمر بن الخطاب وأنا جالس في المسجد، فقال لي: يا حذيفة إن فلانا قد مات فاشهده، قال:

ثم مضى حتى إذا كاد أن يخرج من المسجد التفت فرآني وأنا جالس، فعرف فرجع إليّ فقال: يا حذيفة أنشدك الله أمن القوم أنا؟ قال: قلت: اللهم لا ولن أبرئ أحدا بعدك، قال: فرأيت عيني عمر جاءتا (٢).

أخبرنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن الحسن قال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الحسن الداراني قال: أخبرنا سهل بن بشر الأسفراييني قال:

أخبرنا علي بن منير قال: أخبرنا محمد بن أحمد الذهلي قال: حدثنا محمد بن عبدوس قال: حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا الفضل بن موسى قال: حدثنا يزيد بن عقبة الازدي عن ابن بريدة عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل حذيفة بن اليمان على بعض الصدقة، فلما قدم، قال: يا حذيفة هل رزئ من الصدقة


(١) -لم يرد هذا الخبر في الاستيعاب في ترجمة حذيفة بن اليمان.
(٢) -أي بكى.

<<  <  ج: ص:  >  >>