للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: أخبرنا أبو علي بن شاذان قال: حدثنا أبو اسحاق بن ننجاب قال: حدثنا ابراهيم بن ديزيل قال: حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثنا نصر بن مزاحم قال:

حدثنا محمد بن عبيد الله، أن عبيد الله بن عمر بن الخطاب شد يومئذ وهو يرتجز ويقول:

أنا عبيد الله ينميني عمر

وقد ذكرناه في ترجمة عبيد الله، فيما يأتي من هذا الكتاب ان شاء الله تعالى قال فحمل عليه حريث وهو حريث بن جابر الخثعمي وهو يقول:

قد شاهدت في نصرها ربيعة … في العصبة السامعة المطيعه

في الحق والحق لها شريعة … حتى تذوق كأسها الفظيعة

ثم طعن عبيد الله بن عمر، فصرعه فقتله، فقال في ذلك الصلتان العبدي وذكر أبياتا فيها:

حباك أخو الهيجا حريث بن جابر … بجياشة (١) تحكى الهزبر المزبدا (٢)

وذكر أبو البختري وهب بن وهب في خبر صفين قال فيما حكاه عن جعفر ابن محمد عن أبيه قال: فلما رأى ذلك عبد الله بن بديل، انصرف يريد موقفه فاستقبله عبيد الله بن عمر فشد عليه، وقتل أصحاب عبد الله بن بديل عبيد الله بن عمر، ويقال الذي قتله، أو أسرع في قتله كرب بن وائل العكلي، وقال بعضهم ما قتله إلاّ حريث بن جابر الحنفي، وذلك حين شد عليهم عبيد الله في الشدة الاولى وهو يرتجز فلما قال:

قد أبطأت عن نصر عثمان مضر … والربعيون فلا اسقوا المطر (١٠٥ - ظ‍)

سمعها حريث بن جابر فقال:

قد سارعت في نصرها ربيعة … في الحق والحق لها شريعة


(١) -الجياشة: الطعنة التي يفور منها الدم.
(٢) - انظر صفين:٣٣٧ - ٣٣٨. مع فوارق واضحة في الشعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>