للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن أحمد بن عبد الله بن هلال السلمي، بعد أن طاف ممالك الاسلام، وصار علما من الأعلام يرحل إليه للقراءة عليه، وصنف وتصدى للإقراء والرواية، وشهرته تغني عن الاطناب في ذكره، والإسهاب في أمره.

وأما الحديث فقد سمع بالموصل أبا القاسم المرجي الراوي، عن أبي يعلى، وبدمشق عمران بن الحسن الخفّاف، وعبد الوهاب بن الحسن الكلابي، وأبا بكر محمد بن أحمد بن أبي الحديد، وتمام بن محمد الرازي، وبمكة أبا العباس النسوي وببغداد أبا حفص بن شاهين، والمعافى بن زكريا الجريري، وأبا حفص الكتاني، وبالبصرة محمد بن المعلى الازدي، وابن وصيف، وبمصر منير بن الحسن، وأحمد ابن عمر الجهازي، والحسن بن عبد الرحمن بن أبي عروة الحطاب، وعبدان بن أحمد الاصبهاني، وابن جميع الصيداوي، وفاتك بن عبد الله الصوري، وخلف بن محمد الحافظ‍ الواسطي، وغيرهم من شيوخ صيدا، واطرابلس، وقد تكلم فيه رشاء بن نظيف بن ما شاء الله وهو مقرئ من أقرانه، سمع أبا مسلم الكاتب بمصر، ولم يكن من المسندين وجرّح مثل الأهوازي في جلالته وعظم شأنه يقول بعض أقرانه ما لا سبيل اليه.

ونقلت من خط‍ الحافظ‍: سمعته، يعني، القاضي أبا منصور سالم بن محمد بن منصور العمراني بآمد يقول: سمعت والدي يقول: لم يكن بعد ابن مجاهد في القراء كأبي علي الاهوازي بدمشق، وتصانيفه تدل على فضله، وقال أبو منصور:

وهو شيخ والدي الذي قرأ عليه (١) (٢٨٣ - و).

أنبأنا عبد الرحمن بن أبي منصور الدمشقي قال: أخبرنا أبو القاسم بن أبي محمد بن أبي الحسين قال: أنبأنا أبو الفضائل الحسن بن الحسن بن أحمد الكلابي قال: حدثني أخي لأمي أبو الحسن علي بن الخضر بن الحسن العثماني قال: توفي أبو علي الحسن بن علي الاهوازي يوم الاثنين الرابع من ذي الحجة سنة ست وأربعين، تكلموا فيه، وظهر له تصانيف زعموا أنه كذب فيها.

أنبأنا أبو نصر محمد بن هبة الله قال: أخبرنا الحافظ‍ علي بن الحسن بن


(١) -نهاية الورقة الملحقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>