للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقلت: وقد ذكر أبو حاتم بن حبان حديث إخبار ملك القطر عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الحسين في المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع.

ورفعه الى أنس بن مالك رضي الله عنه.

أخبرنا به أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل في كتابه إلينا من هراة غير مرة قال: أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العباس الجرجاني قال:

أخبرنا الحاكم أبو الحسن علي بن محمد بن علي البحاثي قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن هرون قال: أخبرنا أبو حاتم محمد بن حبان البستي قال: أخبرنا الحسن (٥٦ - و) بن سفيان قال: حدثنا شيبان بن فروخ قال: حدثنا عمارة بن زاذان قال: حدثنا ثابت عن أنس بن مالك قال: استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي صلى الله عليه وسلم، فأذن له، فكان في يوم أم سلمة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد، فبينا هي على الباب إذ دخل الحسين ابن علي فطفر (١) فاقتحم ففتح الباب فدخل فجعل يتوثب على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يتلثمه ويقبله، فقال له الملك: أتحبه؟ فقال نعم، قال أما إن أمتك ستقتله إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه؟ قال:

نعم، فقبض قبضة من المكان الذي قتل فيه فأراه إياه، فجاءه بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها، قال: ثابت كنا نقول إنها كربلاء.

أخبرنا أبو القاسم عبد الغني بن بنين قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن حامد الأرتاحي قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين الفراء-إجازة لي- قال: أنبأنا أبو اسحاق ابراهيم بن سعيد الحبال، وست الموفق خديجة مولاة أبي حفص عمر بن محمد بن ابراهيم المرابطة. قال أبو اسحاق. أخبرنا أبو القاسم عبد الجبار بن أحمد الطرسوسي-قراءة عليه وأنا أسمعه-قال: أخبرنا أبو بكر الحسن بن الحسين بن بندار، قراءة عليه.

وقالت خديجة: قرئ على أبي القاسم يحيى بن أحمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن بندار الأذني، وأنا أشاهده أسمع، قال: أخبرني جدي القاضي أبو


(١) -طفر: قفر.

<<  <  ج: ص:  >  >>