بالجزيرة من أبي يعلى الموصلي المسند من أوله الى آخره، وكتبه بخطه، ودخل الشام فكتب بها عن أصحاب ابراهيم بن أبي العلاء وسليمان بن عبد الرحمن ابن ابنة شرحبيل والمعافى بن سليمان، وسمع بمصر أبا عبد الرحمن النسائي والعباس ابن محمد وسمع بغزة الموطأ من الحسين بن الفرج عن يحيى بن بكير، وكتب بمكة عن المفضل بن محمد الجندي وأقرانه، وعقد له مجلس الاملاء سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وهو ابن ستين سنة، فإن مولده رحمه الله كان سنة سبع وسبعين، ثم لم يزل يحدث بالمصنفات والشيوخ بقية عمره.
أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي-إذنا وكتبه لي بخطه-قال: أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قال: الحسين ابن علي بن يزيد بن داوود بن يزيد أبو علي الحافظ النيسابوري، كان واحد عصره في الحفظ والإتقان والورع مقدما في مذاكرة الأئمة، كثير التصنيف، ذكره الدارقطني فقال: إمام مهذب، وكان مع تقدمه في العالم أحد الشهود المعدلين بنيسابور، ورحل في الحديث الى الآفاق البعيدة بعد أن سمع بنيسابور ابراهيم بن أبي طالب وعلي بن الحسن الصفار صاحب يحيى بن يحيى، وجعفر بن أحمد الحصيري، وعبد الله بن محمد بن شيرويه وأقرانهم، وسمع بهراة محمد بن عبد الرحمن الشامي والحسين بن إدريس الأنصاري وبنسا الحسن بن سفيان، وبجرجان عمران بن (١٣٧ - و) موسى بن مجاشع وبمرو عبد الله بن محمود، وبالري ابراهيم بن يوسف الهسنجاني وببغداد عبد الله بن محمد بن ناجية وقاسم بن زكريا المطرز، وبالأهواز عبدان بن أحمد وأحمد بن يحيى بن زهير، وبأصبهان محمد بن زهير صاحب اسماعيل بن عمرو، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن علي، وكتب بالشام عن أصحاب ابراهيم بن العلاء وسليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار والمعافى بن سليمان، وسمع بمصر أبا عبد الرحمن النسائي، وسمع بغزة الموطأ من الحسن بن الفرج عن يحيى بن بكير عن مالك، وكتب بمكة عن المفضل بن محمد الجندي، وحدث ببغداد أحاديث كتبها عنه الشيوخ (١).