للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خليّ الفؤاد ولكنه … يحن فيشجي الفؤاد الطروبا (١)

وقال: وله أيضا:

وزنجية عرفت بالإباق … فليس لها راحة في الوثاق

إذا اضطرب الماء من حولها … رأيت الحبال بها في تلاق

يثور بها قسطل أبيض … على القوم غير كثيف الرواق

(١٤٢ - ظ‍)

وأبناؤها المرد شيب الرءوس … وأبناؤها السود بيض التراقي

ركبنا إليها غداة الصّبوح … مطايا تخب كدهم العتاق

فظلنا نميت لديها الزّفاق … الى أن حيينا بموت الزّقاق (٢)

وقال في كتاب الأنوار أيضا وللحسين بن علي:

قالت وقد رحت في ثوب البلى أصلا … وعدت أمرح في برد الصبى جذلا

أزارك الليل شعري فاغتديت به … مزور اللون أم عوضته بدلا

هبك استعرت خماري فاختمرت به … فمن يعيرك فيه اللهو والغزلا

ما اعتضت يا عم من بيض الحجال وقد … سودت بيضك إلاّ الصد والعذلا

فقمت في لونها من عتبها خجلا … وظلت أطلب ظلا للصبى أفلا (٣)

وقرأت في الحماسة العراقية جمع محمد بن علي العراقي ما أورده فيها للحسين ابن علي الأنطاكي:

بأبي والله من طرقا … كابتسام البرق إذ خفقا

زارني وجدا برؤيته … وملأ قلبي به حرقا

زارني طيف الحبيب … فما زاد أن أغرى بي الأرقا

ومما أورده أيضا في الحماسة المذكورة للحسين بن علي المذكور:


(١) - كتاب الانوار:٢/ ١٣.
(٢) - كتاب الانوار:٢/ ١٤.
(٣) -ليست في المطبوع من كتاب الانوار.

<<  <  ج: ص:  >  >>