من آل علي بن المقلد فتية … بهم حلّه في النائبات وعقده
(١٦٤ - و)
جسومهم شتى وأرواحهم معا … كما ضم شمل الدر في السلك عقده
علوا فكنصر والمقلد مرشد … وسلطان كل في العلى (١) ليس ندّه
ومنهم وإن لم يبلغ الحلم شافع … ألا إن المجد كالشيب مرده
أآل علي أي عقد مكارم … لكم تفخر الدنيا بكم إذ نعدّه
وأي ثناء في الزمان وسؤدد لكم … جلّ حتى ليس يدرك حدّه
خلقتم لهذا الأمر حتى كأنما … وليدكم دست الإماره مهدة
وأنتم سداد الثغر للدين جنة … ببأسكم الاسلام أرهف حده
لكم في ذرى العلياء أرفع منزل … فويق مناط النجم في الأفق بعده
فلا زلتم ظلا على الخلق وارفا … ووارى الذي يبغيكم الشرّ لحده
أنشدنا محمد بن محمود بن الحسن قال: أنشدنا أبو الفتح بن أحمد الواسطي قال: أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن محمد البارع لنفسه:
أللبارق العلوي أنت طروب … ألا كل نجدي إليّ حبيب
تألق وجدا فاستشف به الجوى … جوانح ما يخبو لهن لهيب
فأقصد قلبي بينهن ولم تكن … سهام الهوى إلاّ الكرام تصيب
أأحبابنا لا القرب يرجى لديكم … ولا النفس عنكم بالبعاد تطيب
أبى الشوق إلاّ أن قلبي لذكركم … يقلقله بين الضلوع وجيب
وأنّ صبا نجد اليكم تهزني … كما اهتز من مرّ النسيم قضيب
(١٦٤ - ظ)
وإني لورقاء الغصون اذا دعت … هديلا بمرفض الدموع مجيب
غنينا معا ثم افترقنا كأنما بنا … وبكم ريب الزمان لعوب
أخبرنا عبد المطلب بن أبي المعالي قال: أنشدنا عبد الكريم بن أبي بكر المروزي قال: أنشدنا أبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري من لفظه، ح.
(١) -كتب ابن العديم في الهامش ما يفيد أنه في رواية أخرى «الورى».