سكرت فما أدري وللحب سورة … أبا لراح أم ما ضمنته المراشف
وقد لف عطفينا العناق كما لوى … بعضنا بالبعض للشوق عاطف
عففت عن الفحشاء فيها وإنني … لما دونها من زلة لمقارف
الى أن بدا نور من الشرق ساطع … أضاء سناه فهو للشهب كاسف
أخبرنا أبو هاشم عبد المطلب بن الفضل قال: حدثنا أبو سعد السمعاني قال:
سمعت أبا عبد الله حامد بن أبي الفتح المديني يقول: سمعت أبا عبد الله البارع النحوي يقول: ولدت في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة في صفر.
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمود النجار قال: قرأت بخط محمد بن ناصر اليزدي قال لي-يعني-البارع، أبا عبد الله بن الدباس: ولدت سنة أربع وأربعين -يعني-وأربعمائة.
قرأت بخط قوام الدين، تاج الاسلام عبد الكريم بن أبي بكر بن أبي المظفر.
وأخبرنا به أبو هاشم الهاشمي قال: حدثنا عبد الكريم قال: سمعت أبا العباس الخضر بن ثروان (١٦٧ - و) الفارفي المقرئ مذاكرة ليلا بمرو يقول: دخلت ببغداد على أبي عبد الله البارع الأديب لأقرأ عليه القرآن، فصادفت عنده أضرّاء يقرءون عليه القرآن، ومن عجزه وشيخوخته ينام ويغفل وهم يضربون الحصير بالعصي التي بأيديهم، فقلت: ما تصنعون؟ قالوا: نقرأ على البارع، قلت: وهذا الضرب بالخشب كما يفعل الصوفية حالة الرقص لا قراءة القرآن؟ فقالوا: إنما نفعل هذا لكي لا ينام، قال: فخرجت وتركتهم ولم أقرأ عليه.
وقال: أخبرنا عبد الكريم قال: سألت أبا القاسم الدمشقي الحافظ عنه -يعني البارع-فقال: ما كأن به بأسا.
أنبأنا أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار قال: قرأت بخط أبي الفضل بن شافع قال شيخنا ابن ناصر: البارع فيه تساهل وضعف.
وقال ابن النجار: قرأت بخط أبي محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب النحوي