عبد الله بن عروة قال: حدثني رجل شهد صفين قال: رأيت عليا خرج في بعض تلك الليالي فنظر إلى أهل الشام فقال: اللهم اغفر لي ولهم.
قال: فأتي عمار فأخبر فقال: جروا له الحصير فأجره لكم.
قال: وحدثنا جدي قال: حدثنا عثمان بن محمد قال: حدثنا وكيع عن حنش ابن الحارث عن رياح بن الحارث قال: قال عمار بن ياسر: لا تقولوا كفر أهل الشام، قولوا ظلموا، فسقوا.
قال: وحدثنا جدي قال: حدثنا ابن الاصبهاني وهو محمد بن سعيد قال:
أخبرنا شريك عن حنش عن رياح بن الحارث قال: سمع عمار رجلا يقول: كفر أهل الشام، قال: لم يكفروا، إن حجتنا وحجتهم واحدة، وقبلتنا وقبلتهم واحدة، ولكنهم قوم مفتونون جاروا عن الحق، فحق علينا أن نردهم إلى الحق.
قرأت في كتاب صفين تأليف أبي جعفر محمد بن خالد الهاشمي المعروف (١١١ - و) بابن أمه، قال: حدثني الوليد بن مسلم قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: لقي أبو قرّة حدير السلمي كعب في فج معلولا فقال: حدثني حديثا ينفعني الله به، قال كيف بكم إذا قاتلتم أهل العاقول؟ قال: قلت أمن المسلمين أم من المشركين؟ قال: لا بل من المسلمين، قلت أمن العرب أم من العجم؟ قال: من العرب، قلت لا يكون ذلك أبدا، قال: بلى، ثم عسى أن لا تنفك حتى تعور فيها عينك، ويهدم فيها فوك، فلما كان بصفين أصيبت عينه وهدم فوه، حصبت ورمي بجلمودة فذهب فوه.
أخبرنا ثابت بن مشرف بن أبي سعد البغدادي كتابة، وسمعت منه الكثير، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الزاغوني قال: أخبرنا أبو الغنائم محمد ابن علي الدقاق قال: أخبرنا أبو الحسين بن بشران قال: أخبرنا أبو علي بن صفوان