للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخبرنا أبو القاسم عبد الغني بن سليمان بن بنين الشافعي بالقاهرة قال:

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمد بن حامد بن مفرج الأرتاحي قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء-إجازة-قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن اسماعيل قالا: أخبرنا أبو محمد الحسن بن اسماعيل بن محمد الضراب قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن مروان المالكي قال: حدثنا محمد بن داوود قال: حدثنا المازني قال: قيل للحضين بن المنذر الرقاشي: بأي شيء سدت قومك؟ قال: بحسب لا يطعن فيه ورأي لا يستغنى عنه، ومن تمام السؤدد أن يكون الرجل ثقيل السمع عظيم الرأس (١).

أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد-ان لم يكن سماعا فإجازة-قال: أخبرنا أبو بكر (٢١٢ - ظ‍) محمد بن عبد الباقي البزاز قال: أخبرنا القاضي الشريف أبو الحسين محمد بن علي بن محمد بن عبيد الله بن المهتدي بالله قال: أخبرنا الشريف أبو الفضل محمد بن الحسين بن المأمون الهاشمي قال: حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري قال: حدثني أبي قال: حدثنا عامر بن عمران أبو عكرمة الضبي قال: حدثني سليمان بن أبي شيخ قال: لما فتح قتيبة بن مسلم سمرقند أمر بأفرشته ففرشت، وأجلس الناس على مراتبهم، وأمر بقدور الصفر فنصبت فلم ير الناس على مثلها في الكبر، إنما يرقى إليها بالسلالم، قال:

فالناس منها متعجبين، وأذن للعامة، فاستأذنه أخوه عبد الله بن مسلم في أن يكلم الحضين بن المنذر الرقاشي على جهة التعبث به، وكان عبد الله بن مسلم يحمّق، فنهاه قتيبة عن كلام الحضين وقال: هو باقعة (٢) العرب وداهية الناس، ومن لا تطيقه فخالفه، وأبى إلا كلامه، فقال للحضين: يا أبا ساسان أمن الباب دخلت؟ فقال له: ما لعمك بصر يتصور الجدران، قال: أفرأيت القدور؟ قال: هي أعظم من أن لا ترى، قال: أفتقدّر أن رقاش رأت مثلها؟ قال: ولا رأى مثلها عيلان ولو رأى مثلها عيلان لسمى شبعان ولم يسم عيلان، قال: أفتعرف الذي يقول:


(١) -تاريخ دمشق لابن عساكر:٥/ ٨٤ - ظ‍.
(٢) -الباقعة: الرجل الداهية، والذكي العارف لا يفوته شيء ولا يدهى. القاموس

<<  <  ج: ص:  >  >>