أبا خالد-مات بالمدينة سنة أربع وخمسين وهو ابن مائة وعشرين سنة وله دار بالمدينة عند بلاط الفاكهة عند زقاق الصواغين.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي في كتابه إليّ من الاسكندرية عن أبي القاسم بن بشكوال قال: أخبرني أبو محمد بن عتاب، وأبو عمران بن أبي تليد-إجازة-قالا: أخبرنا أبو عمر النمري قال: أخبرنا أبو القاسم خلف بن القاسم قال: أخبرنا أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن قال: حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب أبو خالد الأسدي حجازي، مديني يقال إنه عاش في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين سنة، أمه فاخته بنت زهير بن الحارث بن أسد مات سنة أربع وخمسين.
أخبرني محمد بن أبي عوانه قال: حدثنا سليمان بن سيف قال: حدثنا سعيد ابن بزيع عن محمد بن اسحاق قال: ومنهم حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك ابن النضر بن كنانة.
قال ابن السكن: وكان اسلامه في سنة ثمان من الهجرة ويقال هو من مسلمة الفتح، وكان لحكيم من الولد: عبد الله، وخالد ويحيى وهشام، أدركوا النبي صلى الله عليه وسلم كلهم وأسلموا يوم الفتح وصحبوا (٢٦٠ - و) رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن اسحاق: كان حكيم من المؤلفة، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم خبير مائة من الابل.
وقال ابن السكن: أخبرنا الحسين بن اسماعيل بن محمد قال: حدثنا يوسف ابن موسى القطان قال: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا هشام بن عرون قال: أخبرني أبي أن حكيم بن حزام أعتق في الجاهلية مائة رقبة وحمل على مائة بعير، فلما أسلم حمل على مائة بعير وأعتق مائة رقبة، قال: فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله أشياء كنت أصنعها في الجاهلية أتحنث بها-يعني أتبرّر