للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نزلوا أسرع فوارس من فرسان علي على خيلهم الى أصحاب معاوية، وكانوا في ثلاثين ومائة ألف فناوشوهم القتال فاقتتلوا هويا (١).

قال ابراهيم بن الحسين حدثنا يحيى قال: حدثنا ابراهيم عن أبي يوسف عن أبي بكر الهذلي أن معاوية لما قدم عليه علي وأصحابه بصفين اقتتلوا على الإبل يجنبون الخيل، فقال معاوية لعمرو ويحك يا عمرو لقد وفى علي بن أبي طالب بقوله:

مجنّبين (٢) … الخيل بالقلاص

وقال ابراهيم بن الحسين قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا نصر قال: حدثنا عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن أبي الطفيل قال: لما انسلخ المحرم من سنة سبع وثلاثين واستهل صفر بعث علي عليه السلام نفرا من أصحابه حتى اذا كانوا من عسكر معاوية حيث يسمعونهم الصوت قام يزيد بن الحارث الجشمي فنادى يا أهل الشام: ان أمير المؤمنين عليا وأصحاب رسول الله صلى الله (١١٨ - و) عليه وسلم يقولون لكم: إنا والله ما كففنا عنكم شكا في أمركم ولا بقيا عليكم وإنما كففنا لدخول المحرم، وقد انسلخ، وقد نبذنا اليكم على سواء «إن الله لا يحب الخائنين (٣)» فتحاجز الناس وثاروا الى أمرائهم (٤).

وقال: حدثنا يحيى قال: حدثنا نصر قال: حدثنا عمرو بن شمر عن أبي الزبير قال: كانت وقعة صفين في صفر (٥).


(١) -المصدر نفسه ١٧٤ - ٧٦.
(٢) -كذا في الاصل ولقد سبق لابن العديم أن أوردها: مجتنبين.
(٣) -القرآن الكريم، سورة الانفال، الآية واما تخافن من قوم خيانة فانبذ اليهم على سواء أن الله لا يحب الخائنين:٥٨.
(٤) - صفين لنصر بن مزاحم ٢٢٨.
(٥) -المصدر نفسه ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>