للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفضل محمد بن ناصر الحافظ‍، وحدث بالمسند ببغداد وبلاد الجزيرة والشام، وهو آخر من رواه عن ابن الحصين كاملا ببغداد، كتبت عنه وكان شيخا صالحا حسن الأخلاق يكبر بجامع المهدي.

قال ابن النجار: أخبرني أبو الحسن بن القطيعي قال: سألت حنبل بن عبد الله الرصافي عن مولده فقال: ولدت سنة سبع عشرة وخمسمائة. قال: توفي حنبل ابن عبد الله يوم الخميس الثالث عشر من المحرم سنة أربع وستمائة، وصلي عليه من الغد بباب ترب الخلفاء بالرصافة، ودفن بباب حرب.

أنبأنا الحافظ‍ أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي المنذري قال: وفي ليلة الرابع عشر من المحرم-يعني-من سنة أربع وستمائة توفي الشيخ المسند أبو علي وأبو عبد الله حنبل بن عبد الله بن فرج بن سعادة الواسطي الأصل البغدادي المولد (٣١٥ - ظ‍) والدار، الرصافي المكبر ببغداد، ودفن من الغد بباب حرب، وسئل عن مولده فقال: سنة أربع عشرة أو خمس عشرة وخمسمائة، وسئل مرة أخرى فذكر ما يدل على أنه ولد في سنة عشر أو احدى عشرة وخمسمائة.

سمع مسند الامام أحمد رضي الله عنه من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، وسمع أيضا من الحافظ‍ أبي القاسم اسماعيل بن أحمد السمرقندي، وأبي المعالي أحمد بن منصور الغزّال، وحدث ببغداد ودمشق والموصل وغير ذلك في طريقه ذاهبا وراجعا ولنا منه اجازة كتب بها الينا من دمشق.

والرصافة التي نسب إليها هي رصافة بغداد، وكان يكبر بجامع المهدي، وكان دلالا في بيع الآدر والاملاك (١).

***


(١) -التكملة لوفيات النقلة:٣/ ١٩٤ - ١٩٥ (٩٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>