المؤونة، ولكن الله لم يرض من أهل القرآن بالسكوت والادهان اذا كان الله يعصى وهم يطيقون الدفاع والجهاد حتى يظهر أمر الله.
قال: وقد روي عن حوشب الحميري حديث مسندا في فضل من مات له ولد رواه ابن نبيط عن عبد الله بن ميسرة عن حسان بن كريب عن حوشب الحميري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من مات له ولد فصبر واحتسب قيل له ادخل الجنة بفضل ما أخذنا منك (١).
قرأت في كتاب صفين عن أبي البختري وهب بن وهب قال: أخبرنا أحمد بن ابراهيم بن شاذان قال: حدثنا اسماعيل بن عنان بن عبد الرحمن قال: حدثنا أحمد أبي خيثمة قال: حدثنا المدائني قال في خبر صفين: ثم حمل صاحب اللواء حوشب ذو ظيلم وهو يقول:
أهل العراق ناسبوا وانتسبوا … نحن اليمانيون فينا حوشب
وذو ظليم ذا كم المجرب … فينا الصفيح والفتى المغلب
أهل العراق كلههم مذبذب … في قتل عثمان وكل مذنب
إن عليا فيكم محبّب
فحمل عليه سليمان بن صرد الخزاعي وهو يقول:
يا لك يوما كاسفا عصبصبا … يا لك يوما لا يواري مركبا
يا أيها الحي الذي تذبذبا … لسنا نخاف ذا ظليم حوشبا (٣٢٤ - ظ)
لأن فينا بطلا مجربا … ابن بديل كالهزبر مغضبا
أمسى علي عنده محببا … يفديه بالأم ولا يبقى الأبا
ثم طعنه سليمان فقتله:
وقيل قتله الصرادق، حكى ذلك أبو البختري وهب بن وهب في خبر صفين عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: فنهدت حمير ورأسها حوشب ذو ظليم ونهدت ربيعة