للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألم تأت أهل المشرقين رسالتي … فإني نصيح لا يبيت على عتب

هلكتم وكان الشر آخر عهدكم … لئن لم تدارككم حلوم بني حرب (١)

وقد كان معاوية كتب إلى مروان في النابغة، فأخذ مروان أهله وماله، فدخل النابغة على معاوية وعنده عبد الله بن عامر، ومروان، فأنشده:

من راكب يأتي ابن هند لحاجتي … بكوفان والأنباء تنمي وتجلب

ويخبر عني ما يقول ابن عامر … ونعم الفتى يأوي إليه المغضب

فإن تأخذوا مالي وأهلي بظنة … فإني لجواب الرجال مجرب

صبور على ما يكره المرء كله … سوى الظلم إني إن ظلمت سأغضب (٢)

فالتفت معاوية إلى مروان فقال: ما ترى؟ قال: أرى أن لا ترد عليه شيئا، فقال: ما أهون والله عليك أن ينجر هذا في غار، ثم يتقطع عرضي عليّ، ثم تأخذه العرب فترويه، أم والله إن كنت لممن يرويه، اردد عليه كل شيء أخذته له.

أخبرنا عتيق بن أبي الفضل السلماني قال: أخبرنا الحافظ‍ أبو القاسم علي ابن الحسن، ح.

وحدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي عن أبي المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن صابر قالا: أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب قال: أخبرنا أبو الحسن رشاء بن نظيف، ح.

وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمود بن عبد الله بن الملثم قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد حمد الأرتاحي قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين الفراء -اجازة-قال: حدثنا عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل قالا أخبرنا أبو محمد


(١) -ديوانه:٢١٤.
(٢) -ديوانه:٧ - ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>