للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالوا: حدثنا أبو سعيد النفاش قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن ابراهيم الغسال قال: حدثنا علي بن الحسن بن جنيد قال: حدثنا يعلى بن مهدي الموصلي قال: حدثنا أبو عوانة عن أبي يونس عن عكرمة عن ابن عباس أن رجلا من بني عبس يقال له خالد بن سنان قال لقومه: إني أطفئ نار الحدثان (١٧ - و) فقال له رجل من قومه يقال له عمارة بن زياد: والله يا خالد ما قلت لنا قط‍ إلا حقّا فما شأنك ونار الحدثان تزعم أنك تطفئها، فخرج خالد ومعه ناس من قومه فيهم عمارة بن زياد فخط‍ لهم خالد خطّا فأجلسهم فيها فإذا هي تخرج من شق جبل في حرة يقال لها حرة أشجع فخرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضا فاستقبلها خالد بعصاه فجعل يضربها ويقول: بدا بدا كل هدي مؤدى، زعم ابن راعية المعزى أني لا أخرج منها وثيابي تندا، وقد كان خالد قال لهم: فإن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي فأبطأ عليهم فقال لهم عمارة بن زياد: إن صاحبكم والله إن كان حيّا لقد خرج إليكم بعد، فادعوه باسمه، قالوا له: إنه قد نهى أن ندعوه باسمه، فدعوه باسمه، فخرج إليهم فقال لهم: ألم أنهكم أن تدعوني باسمي فقد والله قتلتموني، احملوني فادفنوني فإذا مرت عليكم الحمر منها حمار أبتر فانبشوني فإنكم ستجدوني حيّا، فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر فأرادوا نبشه، فقال لهم عمارة بن زياد: لا تنبشوه لا والله ما تحدث مضر أنّا ننبش موتانا، وقد كان خالد قال لهم: إن في عكم (١) امرأته لوحين فإذا أشكل عليكم شيء فانظروا فيها، فإنكم ستجدون ما تريدون، ولا تمسها حائض، فأتوا امرأته فسألوها عنها فأخرجتها إليهم، وهي حائض فذهب ما كان فيها من علمه.

قال أبو يونس: قال سماك سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: نبي أضاعه قومه.

قال أبو يونس: (١٧ - ظ‍) قال سماك: إن ابن خالد بن سنان أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مرحبا يا بن أخي.

قال أحمد بن حنبل: أبو يونس الذي روى عنه أبو عوانة حديث خالد النبي لا أعرفه.


(١) -المتاع، ونمط‍ تجعل المرأة فيه ذخيرتها. القاموس.

<<  <  ج: ص:  >  >>