النقيب أبو الفوارس طرّاد بن محمد بن علي الزينبي قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن علي بن الحسن بن البادا قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق الخراساني قال: أخبرنا عم أبي علي بن عبد العزيز قال: أخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلاّم قال: حدثنا يزيد بن هرون عن هشام بن حسان عن ابن سيرين أن عمر بن الخطاب استعمل عمير بن سعيد أو سعد، شك أبو عبيد، على طائفة من الشام، فقدم عليه قدمة فقال: يا أمير المؤمنين إن بيننا وبين الروم مدينة يقال لها عرب سوس وإنهم لا يخفون على عدونا من عوراتنا شيئا، ولا يظهرونا على عوراتنا، فقال له عمر: فإذا قدمت فخيرنهم بين أن تعطيهم مكان (١٢٣ - و) كل شاة شاتين، ومكان كل بعير بعيرين، ومكان كل شيء شيئين، فإن رضوا بذلك فأعطهم وخربها، فإن أبوا فانبذ إليهم، وأجلهم سنة ثم خربها، فقال: اكتب لي عهدا بذلك، فكتب له عهدا، فلما قدم عمير عليهم عرض عليهم ذلك، فأبوا فأجلهم سنة ثم أخربها.
قال أبو عبيد فهذه مدينة بالثغر من ناحية الحدث يقال عرب سوس وهي معروفة هناك، وقد كان لهم عهد فصاروا الى هذا، وإنما عمر عرض عليهم ما عرض من الجلاء وأن يعطوا الضعف من أموالهم لأنه لم يتحقق ذلك عنده من أمرهم، أو أن النكث كان من طوائف منهم دون إجماعهم، ولو أطبقت جماعتهم عليه ما أعطاهم من ذلك إلا القتال والمحاربة.
وقد وقع في غير هذه الرواية عن طراد قال: أخبرنا أبو الحسن بن البادا قال:
أخبرنا أبو علي حامد بن أحمد الهروي قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز أخبرنا بذلك أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي وأبو الفرج عبد الرحمن ابن نجم بن عبد الوهاب الحنبليان فيما أجازاه لي، وقد سمعت من كل واحد منهما بدمشق قالا: أخبرتنا الكاتبة شهدة بنت أحمد بن الفرج بن عمر الآبري قالت:
أخبرنا النقيب أبو الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي قال: أخبرنا أبو الحسن