الله، حتى مرّ خالد بن الوليد فقلت: هذا خالد بن الوليد يا رسول الله، فقال:
نعم عبد الله، خالد سيف من سيوف الله.
أخبرنا عمر بن محمد المؤدب-إذنا-قال: أنبأنا أبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيي ابنا الحسن بن البناء قالا: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن قال: أخبرنا أحمد بن سليمان قال: حدثنا الزبير ابن بكار قال: حدثني محمد بن سلام قال: حدثني محمد بن حفص التميمي قال:
لما كانت الهدنة (١) بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قريش ووضعت الحرب، خرج عمرو بن العاص إلى النجاشي يكيد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت له منه ناحية، فقال له: يا عمرو تكلمني في رجل يأتيه الناموس كما كان يأتي موسى بن عمران، قال: قلت وكذاك هو أيها الملك؟ قال: نعم، قال: فأنا أبايعك له فبايعه على الإسلام، ثم قدم مكة فلقي خالد بن الوليد بن المغيرة، فقال له:
ما رأيك؟ قال: قد استقام الميسم (٧٣ - ظ) والرجل نبي، قال: فأنا أريده، قال:
وأنا معك، قال له عثمان بن أبي طلحة: وأنا معك، فقدموا على النبي صلى الله عليه وسلم المدينة.
قال: وحدثنا الزبير قال: قال محمد بن سلام: قال لي أبان بن عثمان: فقال عمرو بن العاص: فكنت أسن منهما، فقدمتهما لأستدبر أمرهما، فبايعا على أن لهما ما تقدم من ذنوبهما فأضمرت أن أبايعه على أن لي ما تقدم وما تأخر، فلما أخذت بيده وبايعته على ما تقدم نسيت ما تأخر، قال محمد بن سلام: قال محمد بن حفص، فقال ابن الزبعرا:
أنشد عثمان بن طلحة حلفنا … وملقى نعال القوم عند المقبّل
وما عقد الآباء من كل حلفة … وما خالد من مثلها بمحلّل
أمفتاح بيت غير بيتك تبتغي … وما تبتغي عن مجد بيت مؤثّل
قال: وأنشدني عمي مصعب بن عبد الله ومحمد بن الضحاك هذا الشعر مخالفا به في الألفاظ. قال: وقال عمي مصعب بن عبد الله: أقبل عمرو بن العاص