للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه وسلم، سماه النبي صلى الله عليه وسلم سيف الله، مات بحمص سنة احدى وعشرين، وأوصى الى عمر بن الخطاب، ودفن في قرية على ميل من حمص.

أنبأنا أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي قال: أخبرنا أبو القاسم بن بشكوال في كتابه قال: أخبرنا أبو محمد بن عتاب وأبو عمران بن أبي تليد-اجازة-قالا:

أخبرنا أبو عمر النمري قال: أخبرنا أبو القاسم خلف بن القاسم قال: أخبرنا أبو علي سعد بن عثمان بن السكن قال: ومنهم-يعني من اسمه خالد من الصحابة- خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب ابن لؤي بن غالب ويكنى أبا سليمان القرشي بابنه سليمان، يقال أسلم قبل فتح مكة وهاجر بعد الحديبية هو وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة، فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رمتكم مكة بأفلاذ كبدها.

وروى جماعة من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل خالد ابن الوليد أحاديث منها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على المشركين، ولم يزل خالد يجاهد (٧٩ - ظ‍) الكفار حتى قبض الله رسوله، ثم استعمله أبو بكر الصديق في غزوة اليمامة (١)، فكان أميرهم يومئذ وفتح الله عليه، ثم استعمله عمر بعد ذلك فافتتح دمشق سنة أربع (٢) عشرة، ثم عزله عمر وولى مكانه أبو عبيدة بن الجراح.

كان لخالد أخوان: الوليد وهشام أسلما وحسن اسلامهما، وأم خالد بن الوليد لبابة بنت الحارث بن حزن من بني عبد الله بن هلال، وتوفي خالد بمدينة حمص سنة احدى وعشرين، ويقال توفي بالمدينة والله أعلم، وهو معدود فيمن سكن الشام من الصحابة، وقد روى عنه جماعة من الصحابة منهم عبد الله بن عباس والمقدام بن معد يكرب، وجابر بن عبد الله، وأبو أمامة وغيرهم، وروي عن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث (٣).


(١) -أي الحملة ضد مسيلمة الكذاب والمرتدين من بني حنيفة.
(٢) -كان أمير المسلمين يوم فتح دمشق أبو عبيدة عامر بن الجراح.
(٣) -انظر الاستيعاب لابن عبد البر على هامش الاصابة:١/ ٤٠٥ - ٤٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>